GuidePedia

 
   
تعالتْ اصواتُ القادمينَ والغابرينَ ...
وخُطوات الغرباء
تعجُّ بنغمات قلبٍ حزين !
وجوه شاحباتُ ...ذاهلاتْ ...
كانها نغم عجيب
في ذلك المطار الغريب !
فكم طاف قبلي من غريب
ولاجئ مُهَجَّرٍ مسكين
في متاهات ذلك المطار الكئيب
فلم يرَ سوى الضباب!
حيث غاب في المجهول البهيم
ونُسيمات الهواء اللافح ...
تعبثُ بوجهه في فتور واكتئاب !
وهو الضائع في دروب التيه والغُربة
يظلُّ يَهُمُ بالرحيل
من ذلك المطار الغريب !
وقد رأى من خلال الاضواء الخافتة
تلك المناديل الحيارى ...
وهي تومئ بالوداع
وعيون تشرب الدموع الثقال
وقلوب تُخضّبُها دماء القهر والضياع
وجوه باهتة تُضيئها الانوار
تخبو ، وتسطع ، ثم تحتجب عن الانظار
الليل والمطار الغريب ...
وغمغمات العابرين
وخطوات اللاجئ المُهَجّر المسكين
فمتى ايتها الشموع ستُوقدين ؟!
في المستقبل المجهول ...
في النهار الذي قد لا أبصره عما قريب
قبل ان القى العذاب والفناء !
====================
وطني صار حقلا تتجمع فيه الغربان السود !
في ارتخاء مسارات الخريف ...
وتذوي هِمَمُ اخوتي في الوطن الجريح
كاوراق الشجر تحت اشعة الغروب !
فمتى ينبلج لنا الزمان ؟!
عن يد تنتشلنا من الفقر والجوع و الضياع
والتشرد والطائفية
والقتل على الهوية
ووجها صبوحا يُشرقُ في الظلام
يظل يبتسم في وجوه الكادحين والجياع
يُظلِلهُم الحب الخالد بلقاء اللا وداع !
دون جهل او بكاء او انين
كي نحلم بالغد الوضّاء
دون يأس وخنوع ولو بعد حين !
فما زال قلبي في الوطن يحبوا وئيدا...
أسير وحدي في المتاهات لا رفيق
والاشباح تعترض طريقي كالذئاب!
لسوف امضي عن وطني المضاع
انا سوف امضي نحو الغد المجهول
فاتركيني يا امي ...
سالقى وطني هناك
عند المغيب!
فاحتضنتني امي وهي تصيح
(لن تسير) !!!
ابق هنا يا ولدي !
الى اين تمضي بين اشداق الذئاب
ستضيع في الدرب البعيد
فجاوبتها سوف امضي راحلا
عبر مدن العالم الحر ...
ما دام في قلبي الحنين الى السراب !
والثعالب تعوي من بعيد / بعيد ...
تقول لي : هل انت الذي تهوى
                                الوطن وتريد ؟!
سالقاه حتما
                        هناك حيث يُخفيه الضباب !
كالشمس والماء ...كحُلم الشباب !
******
انا وطنك ايها اللاجئ المُهَجَّرُ المسكين
لك وحدك غير اني لن اكون !!
لك انتَ ... وهم ورائي اسمعهم يلعنون
اكاد اسمع دعوات امي الثكلى ...
وهي تقطع اوتار قلبي الحزين
كالحُلم الحبيب
وهي تولول علي وتبكي ...
اني المُهَجَّرُ الغريب !
اني ساكون ابنا اخرا لغيروطني
بيد اني سابقى اسير
انا سوف امضي نحو الغد المجهول
فاتركيني يا امي
سالقى وطني هناك
عند المغيب !
فاحتضنتني امي وهي تصيح :
(لن تسير)!!!
ابق هنا يا ولدي !
الى اين تمضي بين اشداق الذئاب
ستضيع في الدرب البعيد
فجاوبتها سوف امضي راحلا
عبر مدن العالم المهاب
ما دام في قلبي الحنين الى السراب !
دعيني اسلك الدرب البعيد !
لاني ارى مستقبلي في انتظاري
حتى ولو كان بين اشداقِ الذئاب
ستكون حياتي هناك احلى والذ
من الذوبان قهرا في قواقع الفساد
والشر واوكار الكلاب !!
 
2/12/2011 الجمعة
====================
 
 
Top