قصيدة (حمصٍ معقل الثوّار ) !
الشاعروالاعلامي رمزي عقراوي
قِفْ يا اخي بأرضِ (حمصٍ) ...!
وانظر كيف غمرت بدماء الشهداءِ
وصَرخات القدر !
واسمع هدير المحتجيّن مليا
انها حقا ثورة قد أنقذتْ
كل هؤلاء الثوار من الضجر
ثورة شبابية جبارة ٌ...
رفعت صرح الحق عاليا ...
وسبيل الشعب المناضلِ
في خوالي العصر ..!
فأين الثائرون في ظل الحضارات
قوموا انهضوا من السُباتِ الطويل ِ
إنكم قد توسدتم المنحدر!
واين (جولان) منذ نصف قرن
ما اخبارها ، ما مصيرها المحتضر؟!
بل اين (وادي خالد) واين الذين
قد لاذوا به من ابرياء واطفال ...
مشرَدين من حرب وسَقـَر ؟!
تلفّت وتنسّم عطر الدماء البريئة
في الشوارع ...والمس العبرة من
بين الضحايا وكتاب الدهر ...!
وتأمل (جيشا) لم ينجز شيئا
في تاريخه الطويل سوى قمع الشعب
البرئ في يومه المغبر !
فهنا يمشي الموت متعجرفا بين
صفوف المتظاهرين بلا حذر !
وشبيحة النظام يطاولون صخرة َ
المعتصمين بضرب الجمع الثائر من البحر والبر
ووجوه صلفة ذهبَ الحياء منها في وضح النهار
وسيلُ الكذب يجري من افواه الطواغيت
عبر الاثير كموجات البحر !
وعيون ماكرات كعيون الذئابِ
تطلٌ عبر الفضائيات تلوح عند غسق الفجر !
فقل للطغاة الذين خسف الثوار بهم
في ظلام معتكر...!
انظر الطواغيت الذين سبقوكم كبن علي
ولا مبارك والقذافي هل منهم من اثر ؟!
هكذا تكون الثورة الكبرى ...
اذا ما الموت حَضَر ؟!
هذه منزلتكم لو زدتها ضاق عنك الكبَر
((فامضى سراعا في ترك السلطة
كي تقضي رحمة وراحة بقية العمر !))
وقد اطلت علينا ثورة شبابية برأسها
فيها الكثير من العِظات والعِبر !
اقرأوها جيدا ...
لتكشف لكم عن مواقف وسيَر !
لا تقولوا (شاعر العصر) غوى
من يغالط نفسه لا يعتبر !
((الطاغوت)) لم يَرضع الاخلاق
من حليب سوريا البطلة
لان للاخلاق وقعا في الصغر !
نراه ليس كصورة مثالية في امة
ومن فعاله توحي مآسي تلك الصور !
هو شبح ليس كأبن (قارون) !
ولا يشبه (ابن فرعون) !
بل انه ليس الا من العظم النخر !
غايته ان يظل كسلطان يحكُم رِقابَ
الشعب ولكن بألف ناب وظفر !
أفبعد كل هؤلاء الشهداء والجرحى
واهانة كرامة السوريين سبيل للمعتذر ؟!
وها قد طُعنت الجماهير في صميمها ...
فانبجست ... واستصرخت ...
فأتاها الثورة العظمى ...!
ترمي الطغاة بالشَرَر ؟!!
10/11/2011 الخميس
======================