GuidePedia

فواد الكنجي شاعر من جيل الثمانينبات

فواد الكنجي شاعر وأديب وصحفي وفنان تشكيلي من العراق ولد عام 1957 ويعد من شعراء الجيل الثمانينات ينتمي الى مدرسة الشعر العربي الحديث وتعتبر مدينة بغداد ملهمة الشاعر جسدت فيه كل معاني الحب و الجمال والجسد التي ألهبت مشاعره عشقا وهياما .
 
المحتويات
حياته
ميزة شعره
دواوينه
أعماله الإبداعية
بداياته
بروز أعلامه
فترة الثمانينيات
فترة التسعينيات
فترة الألفية الثانية
مختارات من شعره
من الديوان (ضوء تحت مياه الثلج)    
من الديوان (مراثي الجسد   )   
ومن ديوان (   أحزان قلبي)   
ومن ديوان (البكاء الأخير) 
ومن ديوان (رسالة ساخنة الى الخائنة - م - واللامعقول في سيكولوجية الحب )
ومن ديوان (قسوة الحرائق) 
ومن ديوان (رماد الأجساد) 
ومن ديون (صرخة المساء)    
من ديوان (   نبضات الحب) 
قصائد كتبها عن بغداد
قصائد كتبها عن الدمشق
 قصائد كتبها في الغربة
المراجع
وصلات خارجية
 
حياته
 
تخرج الشاعر (فواد الكنجي) من كلية الآداب جامعة بغداد بشهادة بكالوريوس الفلسفة الحديثة عام 1983 م وخلال فترة دراسته في بغداد افتتح عدة معارض للفن التشكيلي، حيث أقيم معرضه الشخصي الأول عام 1980 والثاني عم 1983 والثالث عام 1984 والرابع عام 1987   وقد عرض أعماله الفنية في كبرى قاعات العرض في بغداد، ففي المتحف الوطني للفن الحديث استضيف معرضه الشخصي الثاني والثالث، وفي قاعة الرشيد استضيف معرضه الشخصي الرابع، وقد تجاوزت أعماله المعروضة في كل معارضة عن 250 عمل فنيا بين الزيت والتخطيط و بمختلف قياسات ممكن حصرها بين (1،5 × 75 سم) و (5 × 3 متر)   وقد غطت الصحافة العراقية كل معارض التي أقامها في بغداد،   و كتب عن أعمالة دراسات مطولة وتحقيقات صحيفة ولقاءات وحوارات.

ميزة شعره
 
الشعر عند فواد الكنجي هو الأكثر قدرة على تبيان الوعي وتجسيده وتمثيله، وهذا لم ياتي   فى طبيعة المعالجة الجمالية الكنجي للواقع فحسب، بل اتى أيضا في التقنيات الفنية التي ليست في الحقيقة سوى تمظهر حسي لما هو معنوي وجمالي مجرد، فثمة علاقة جدلية بين الوعي الجمالي والشكل الفني في شعر فواد الكنجي، ومن هنا فإن مقاربة الوعي فى قصائده   تتم علي النحو الأمثل ومن خلال مقاربة الشكل آلذي هو الوعي المتمظهر، أو لنقل إن الشكل الفني هو شكل الوعي الجمالي، ولذلك فإن أي تبدل في الوعي سوف ينعكس تبدلا في الشكل، و هذه المسألة تتم ميكانيكيا، أو بطريقة حتمية، وعلى بناء القصيدة عند الكنجي التي هي نسج الحداثة الشعرية في شعره وعلى أنها حداثة في الوعي الجمالي أولا. ولا يمكن لنا فهم طعة شعره وتميزه بين النص الحداثي من جهة، والنص الكلاسيكي والتقليدي المعاصر من جهة أخرى، ما لم نأخذ بالاعتبار الاختلاف والتميز بين الوعي الجمالي لكل منهما، ولكن إذا ما كان الوعي الجمالي هو المنطلق في تبيان الحداثة، فإن هذا لا يؤدي بنا إلى إغفال الشكل الفني، باعتبار إن هذا انعكاس لذاك، مما يعني أن حداثة الوعي في قصائد الكنجي تنعكس حداثته في النص الشعري، فقولنا ان قصائده مفعمة بالحداثة الشعرية كونه يستخدم لغة شعرية مبنية على مفردات سهلة وفي نفس الوقت مؤثرة في النفس   ، فالشاعر فواد الكنجي شاعر محدث من طراز الأول   وهو يخلق علاقات غوية جديدة دون ميسور يخل بقوانين اللغة وأنظمتها، وأن يزلزل التقاليد الأدبية اقتراحات لليعدلها وفق الحاجة الجمالية للشعر لان الشعر جمال   كما نلمسها فى أشعاره   يعود ألي نظام المفردات بعضها ببعض وعلاقاتها وهو نظام لا يتحكم فيه النحو بل الانفعال والتجربة   والإحساس والمشاعر فيستفيض شعره بهذه الروح .
  وبما أن التجربة الشخصية التي هي مصدر الشعر، لذا فان القصيدة عنده تتفاوت بالتأكيد عن بقية الشعراء، طالما في التجربة الذاتية لا وجود لقالب شعري مسبق، فان   التحرر فى صياغة الشعر من جميع القوالب الموروثة الفنيه والمفروضة علي الشاعر خارج موهبته الفردية وذوقه الشخصى هى سمة لإطلاق الشعر من كل قيد أو شرط، فلا قواعد عروضية مسبقة، ولا حدود تقف حائلا بين الشاعر والإبداع، ولعل أبرز ما يميز موقف الشاعر فواد الكنجي   من قوانين الخطاب الشعري   القديم، هو تحرره، و الدعوة إلى الحرية والحداثة، وهذا ما يميز الكنجي عن الشعراء   القصيدة الحديثة، لأنهم اقتصروا على التلاعب الجزئي والسطحي ببعض جوانب الشكل غير الأساسية، بينما ظلوا في العمق مغمورين في القديم، ولإشارة هنا إلى الشكل (الوزن) الذي يقوم على التفعيلة، ولذلك يمكن القول إن مبدأ الاختلاف الذي قام عليه فواد الكنجي من أجل تغيير جوهر قصيدة الشعر الحر الحديث   يجد صياغته الأكثر عنفا فى رفض الحركة للوزن، كمكون ثابت في العملية الشعرية بل تعدى إلى أكثر من ذلك في البحث عن الحرية المطلقة في تعبير عن العواطف والغرائز الجسد بكل جراءة ولا محدودية والتعبير عن هموم الذات، وتدامج نصوصه الشعرية بالفن التخطيط التشكيلي. ولا يمكن بحث علاقة الشعر بالحداثة، كما يراه الكنجي   الا بالارتباط بالحرية لدية، ولتأكيد أهمية هذآ المفهوم فإنه نادرا ما تخلو قصائده من   الدعوة الصارخة ألي الحرية .. 
 
دواوينه         
 
ديوان الشعر بعنوان (ضوء على مياه الثلج)   صدر عام 1983 في بغداد
ديوان الشعر بعنوان (مراثي الجسد) صدر عام 1984 في بغداد
ديوان الشعر بعنوان (سحب الذاكرة)   قصيد مرسومة صدر عام 1987 في بغداد
ديوان الشعر بعنوان (أحزان قلبي) صدر في بغداد عام   1992
ديوان الشعر بعنوان (البكاء الأخير)   قصيدة ولوحات صدر عام 1992 في بغداد     
ديوان الشعر بعنوان (حرائق الحب) صدر الديوان بجزأين الأول جاء بعنوان (رسالة ساخنة إلى الخائنة - م - واللامعقول في سيكولوجية الحب) صدر عام 1987 في بغداد  .
ديوان الشعر بعنوان، وهو الجزء الثاني من حرائق الحب، وجاء تحت عنوان (قسوة الحرائق) صدر عام 1987 في بغداد .
ديوان الشعر بعنوان (رماد الأجساد) صدر في بغداد عام   1993.
ديوان الشعر بعنوان (صرخة المساء) صدر في بغداد عام   1995. 
ديوان الشعر بعنوان (نعم احبك) لم يطبع ولم ينشر أي قصيدة منه.
ديوان الشعر بعنوان (لحظات الحب) صدر بمقاطع قصيرة وعلى عمود الصفحة الأخيرة في جريدة نركال وعلى مدى ثمانية أعوام .
 
أعماله الإبداعية
 
ومن أعماله الإبداعية الأخرى في مجال الدراسات :
كتاب بعنوان (   دراسة جمالية في التربية المعاصرة) طبع ولم يصدر.
كتاب بعنوان (قاموس الأحلام)    موسوعة لتفسير رموز الأحلام لم يطبع. كتاب بعنوان (الفن والأسس الجمالية) لم يطبع .
كتاب بعنوان (نعم احبك) لم يطبع .
كتاب بعنوان (جان دمو الإنسان)    دراسة لحياة الشاعر .. نشر   فى جريدة بأجزاء نركال.
 و في مجال الاعلام اسس جريدة (نركال) و رئس تحريرها، حيث كانت تصدر في مدينة كركوك - العراق   منذ عام 2003 حيث صدر العدد الاول في 2003/8/10 ولغاية   اذار   2011
 
بداياته
 كتب الشاعر فواد الكنجي الشعر منذ عام 1970 وقد غلبت الرومنطيقية   علي قصائده الأولى، واتت قصائد مفعمة بمشاعر الحب والجمال والحزن والشوق والعذاب، وظل يبحث عن جمال الجسد وجمال الروح و بين الحب واللا حب، استمر بعشقه المجنون   يجوب أزقة مدينته وشوارع أولى فى عرفه المعروفة ببساتينها وحدائقها وبين أزقة وأرصفة وشوارع بغداد، ورافق ذلك اطلاعه الواسع على الكتب الرومانطيقية التي تأثر بروايات التي كانت شاعت آنذاك،   إضافة الى كتب الوجودية والفلسفات الحديثة والمدرسة السريالية والرمزية، فاتت قصائده فى المرحلة المرحلة النهائية   محاكية شجونه وهمومه الفكرية وباحثا عن الجسد والجمال وعن تجليات رمزية للمفردة الأكثر تعبيرا عن اللغة الحديثة للشعر، وطوال فترة السبعينات لم ينشر أي قصيدة من قصائده في الجرائد والمجلات الأدبية، ولم يشارك فى المهرجانات الشعرية وفضل الكتابة   والقراءة ونشر مجموعاته الشعرية دواوين الشعر فى فحسب، مبتعدا عن نشر القصيدة في الأعلام او عن المشاركة في الساحة الأدبية لإلقاء القصائد لشتى أسباب وظل متمسكا بهذا الموقف لأكثر من ثلاثين عام و لغاية 2003.

بروز أعلامه
فترة الثمانينيات
وفى مطلع الثمانينيات برزت شخصية فواد الكنجي فى بغداد من خلال معارضه الفنيه التشكيلية   التي أقامها الشخصية فى بغداد،   وبحجم عدت الى جدة الاعلامية لأعماله الفنيه الواسعة نتيجة لأسلوب الحديث وبموضوعات التي طرحها   الكنجي فى   لوحاته من حيث المضمون والشكل   ومدى تأثيره بالمدارس الفنيه   الحديثة وبالأخص السريالية والتعبيري والرمزية وبجراءة غير مسبوقة، وقدم في هذه الفترة بحثه الفني في (قيمة الرمز في الإبداع الفني) ليتميز به خطه الفني والأدبي في كل أعماله ألاحقة  .
 وقد تمثلت فترة الثمانينيات فترة انطلاقه الأدبية والفنية، قمة نشاطه ليس على الصعيد الفن التشكيلي فحسب بل وعلى صعيد كتابة الشعر، حيث اصدر في هذه الفترة مجموعة من الدواوين الشعرية، وهي على التوالي الأول (ضوء على مياه الثلج، الصادر عام 1983) في هذا الديوان جمع الشاعر فواد الكنجي بعض من قصائد كتبها في فترة السبعينيات، اما ديوانه الثاني فقد أتى تحت عنوان (مراثي الجسد،   الصادر عام 1984) في هذا الديوان ادخل الشاعر فواد الكنجي تجربة جديدة في كتابة القصيدة ليس على المستوى لشخصي بل على مستوى الشعر العربي بصورة عامة ،   فالديوان يحمل أربعة قصائد هي (الجسد) تم (مراثي الجسد) و (أحزان القصب) وبعدها (الملكوت) فكل قصيدة تكمل الأخرى بالتتابع ولكن الجديد في الأمر ان قصيدة الثانية من هذا الديون والتي حملت اسم الديوان نفسه (مراث الجسد) لم تكتب بالكلمات وإنما كتبت برسومات تخطيطية   بالأسود والأبيض رسمها الشاعر بخط يديه و بشكل تعبيري وفى منتهى الدقة والتعبير باستخدام رموز تشكيلية بسيطة ولكنها تعبر بما يرغب الشاعر قولة ولكي تصل بالمعنى المراد ألي المتلقي بكل سلاسة،   فالقصيدة المرسومة معنونة بأحرف الأبجدية العربية ابتداء من (ألف) وانتهاء إلى ( الياء) وكل حرف بشكل خاص وبحالة تعبيرية خاصة مكمل لحرف الأخر،   وفي الديوان استخدم الشاعر رموز أسطورية لإعطاء امتداد فكري اوسع في القصيدة.
 اما الديوان الثالث فقد أتى تحت عنوان (سحب الذاكرة - قصيدة مرسومه، الصادر عام 1987) في هذا الديون الذي طبعته وزارة الأعلام العراقية - دائرة الفنون التشكيلة، وفي هذا الديوان يوسع الشاعر فواد الكنجي بحثه الذي بدأه في الديوان (مراثي الجسد) برسم قصيدة مرسومة ولكن فى هذآ العمل دمج رسومات تخطيطية والتي أتت بالأسود والأبيض بكتابة مفردات القصيدة مع اشكال اللوحه ودمجها بخطوط الرسم بانحناءات وميلان وذلك بسحب الحرف الأبجدي بطريقة فنية من داخل المفردة وتشكيل منه اشكال تعبيرية   وفق حالات تعبيرية لمضمون مفردات القصيدة وبمنتهى الدقة والرقة والجمال، وقد جاءت القصيدة عبر ثلاثون مقطع، وكل مقطع رسم بطريقة تخطيطية معبرة عن محتواها، وكل ارسل   جاء بقياس (1،5 × 75 سم     وقد عرض هذا العمل الفني الشعري في قاعة الرشيد ببغداد تشرين الثاني عام 1987 كبحث عن (قيمة الرمز في الإبداع الفني)   وقد كتب عن هذا المعرض (الفني الشعري) الكثير من المقالات والدراسات في الصحف العراقية آنذاك وكان أبرزها المقالة المطولة والتي شملت صفحة بالكامل من صفحات الجريدة (بغداد اوبزيرفر)   وهي صحافة مكتوبة باللغة الانكليزية وذلك في عددها المرقم (5037) في 1984/1/3 وجاءت المقالة تحت عنوان (هل الشر سينصر) عن المعرض الشخصي الثالث للفنان فواد الكنجي بقلم (سوسن فيصل).
فترة التسعينيات
وفي فترة التسعينيات اصدر الشاعر (فواد الكنجي) مجموعة أخرى من الدواوين الشعرية وخلال كتابه الشعرية لهذه الفترة تميز أسلوبه في استخدام (القصيدة المطولة)   تشمل كل محتوى الديوان وعبر مقاطع ومفردات رمزية، فجاء ديوانه الرابع الموسوم تحت عنوان (أحزان قلبي، الصادر عام 1992) ثم الديوان الخامس تحت عنوان (البكاء الأخير، الصادر عام 1992) ثم الديوان السادس تحت عنوان (رسالة ساخنة الى الخائنة - م -، الصادر عام 1993) ثم ديوانه السابع تحت عنوان (حرائق الحب، الصادر عام 1993   ) ثم ديوانه الثامن تحت عنوان ( رماد الأجساد، الصادر عام 1994)   ثم ديوانه التاسع تحت عنوان (صرخة المساء، الصادر عام 1995).
فترة الألفية الثانية
 في مطلع الألفية الثانية من القرن الجدد 2000 كتب الشاعر فواد الكنجي ديوانه التاسع الذي كتب باسلوب نثري تحت عنوان (نعم احبك)، الديوان الموسوم هذا لم يطبع ولم ينشر أي مقطع منه،   ثم كتب ديوانه العاشر بأسلوب الشاعر المعتاد بكتابة القصيدة المطولة، وقد جاء   ديوان العاشر    تحت عنوان (لحظات الحب) وقد نشره الشاعر فواد الكنجي بمقاطع قصيرة وعلى عمود الصفحة الأخيرة سجل فى جريدة   كان قد أسسها شخصيا ورئس تحريرها فى مدينة كركوك العراقية وهي جريدة الموسومة تحت عنوان (نركال) وعلى مدى ثمانية أعوام حيث صدر العدد الاول في 8-10 - 2003   ، وفي هذا المنبر الإعلامي تنفس الشاعر عميا، فكتب ونشر بكل حرية وسلط الضوء على موضوعات فكرة وأدبية كان الأعلام السابق حظر نشرها او تداولها او تناولها في الساحة العراقية، وكتب ايضا في موضوعات سياسية واجتماعية وفنية.   واستمرت الجريدة فى الصدور بانتظام   لغاية 2010 حيث هاجر العراق تحت ظروف نفسية قاسيه بعد ان غزا المحتل الأمريكي بلاده وحولها الى ساحة استقطب الإرهاب الدولي الى ساحة العراق لينئي دولتهم منهم،   ليعبث من يعبث ويمزق من يريد تمزيق الوطن وخراب الأمة والبلاد فى العراق   وتصاعد نبرة الطائفة والمذهبية فى كل مفاصل الحياة ولم يعد أحدا فى منئي عنها، وقد كان فواد الكنجي   فى مضت هذه الآونة يعمل فى حقل الصحافة فلم يعد بعيد عن تهديد الإرهاب علي قلمه، فاضطر الى الهجرة تحت وطأة نفسية مؤلمة،   متوجها الى سوريا حيث عاش فيها وكتب هناك أحلى قصائد حب حيث افتتن بجمال مدينة (دمشق) وقد وجد من دمشق مدينته المرحلة النهائية بعد آن كانت بغداد تعيش تحت نيران حبيبته حرب الخليج الثالثة التي حولها الإرهاب ألي عاصمه ملتهبة بالفوضى والعبث وساحة للقتلة والمجرمين وقد كتب فى ذلك روائع قصائده منشدا بغداد الجمال والحب ومتلوعا بالشوق والحنين ألي أراضيها   فكتب عن العراق النازف، وعن بغداد الحب. ومن دمشق غادر الى بلاد الهجر ليعيش في عالم الغربة والاغتراب في عالم من البرد والثلج في كندا على أمل العودة إلى أحضان الوطن وبغداد التي تسكن في شغاف قلبه ليل نهار .. .

مختارات من شعره
من ديوان (ضوء تحت مياه الثلج) 
ومن قصائده التي كتبت في فترة السبعينيات نختار قصيدة بعنوان (شارليت) والتي أتت ضمن مجموعته الشعرية الأولى (ضوء تحت مياه الثلج)   
قصيدة (شارليت) 
1
 سنة تمضي في كانون
وأخرى
تأتي في كانون ..
اذكر الكانون بالمر و النار..
وبطعم التفاحة ..
11
اذكر .. أخر الليل
 نصفي مملحة تغوص البحار
مسافرة ترتد في نوافذ،
في قطار،
في ارض يكسوها،
الثلج
و الريح
و النار
111
 امضي بالحانات بابا .. فباب
اصرخ ليل نهار
فهنا يرتفع   الحلم اللاذع،
في قهوة تبيعها لي امرأة ..
تدعى :
شارليت
شارليت، المنفى الكبير
من يدنو ..
من يرنو..
مسحوبا خلف الخيول
و لا ريب،
لا   بحر ..
ولا ماء   قريب،
من قلب جريح ....
ت 1
شارليت ..
و آه .. آه
آه   شارليت
شارليت تستبيح كل الأشياء
شارليت، الحب،
تلبس إكليل الشوك
والأحذية الطينية
تحمل الرماد وتخرج بالسواد
خلف الأسوار والحقول
و تعلن الجنون
في المحطات وشوارع المدينة
وتكسر كل الأشياء
تقتل كل الأشياء
تنصب العوارض
وتقر منع الاجتياز
V
شارليت
تستبيح كل الأشياء
وتطلق رياح للسموم في ارض الغابة
وتعاقب على أبواب المدينة،
 نفسي .. وقلبي
وتصرف على حد الخنجر
ثالث والعشرون على رف الليل
مع شمعة تأكل بالنار،
خلف زنزانة تعرفها الصرخة .. والدم
V1
فشارليت
تبيعني بالمزاد العلني
فهنا تارة تنادي :
دولار..
وتارة دولاران ..... ثلاثة ..
..... عشرة....
....
..!
V11
قاطعة تحملني على فعل الضجر،
كي أعلن
خلف الأحراش البرية
بكائية العشق والموت
V111
شارلي
أبدا .. قلب مشحون بقنبلة،
يفجر في الغابات
كل أوراق الصفر ..
1X
أبدا .. أني مقطب الوجه
فوق الصخور
اصرخ من الأعماق
شارليت ...
ثم انزل
أقف اصعد .. أعدو
اصرخ شارليت ... شارليت ....
شارليت ....
...!
شارليت صدى يعود في زفير العاصفة
يأكل
نفسي .. و قلبي
شارليت صمت وتجربة ترتد للمستحيل
لأبقى في كل تيه،
تحت الأقمار السوداء
أتداهم أمام ندف الثلج
وأمام كانون والسمراء شارليت
...
X
شارليت :
كيف الترجل من حبل الغسيل ...
وعن عواء كانون ...؟
......؟
X1
......
..........
.....
X11
شارليت لا تجيب
شارلت لا تعرف
يدا تسول على ضفتي النهر
وان عصف الريح ثار
و جاش فينا
و الدقائق تنكسر
و سافر واتى برماد السفن
وترك على الغدر
قصة ان البطل يساوم الجراح
في السوق السواء
X111
شارليت التي اسميها كل شيء
لا تقر بشيء
ولا تعرف
بان فوق كل الأسفار .. ذيل السحاب
يحتدم بالماسي
 ويترك رعدا
مشدودا بالانهيار   و الموت،
في باب الكهوف
X1v
شارليت ..
جادة في تعذيبي وقتلي
شارليت ..
تفاحة كل الأيام
.
 وكتب الشاعر فواد الكنجي قصائد قصيرة جدا  ونختار   مما نشر فى ديوانه (ضوء على مياه الثلج) قصيدة جاءت تحت عنوان (قلب رقم 6) وهي مؤرخة بتاريخ (1978/06/03)     
حس حط
وغصات مدت كوم الرماد
تلك صورة مصرع العريق
.
 ومن قصائد الديوان ذاته والقصيرة جدا قصيدة (الأربعاء)  
يترك صراخا على سواحل
بزفير المدار ..
...........    ماتت ...!
.....!
...    ا ...... ا ...
.....
آه .....   يا وجه الذي يأتي ....
كم مضى من الدرب ...
وكم تبقى .....!
 
من الديوان (مراثي الجسد) 
 
 
ومن ديوان (مراثي الجسد) نختار هذا المقطع من قصيدة (أحزان القصب)
......
الخامس عشر
يوزع خطاه
 غريب الوجه
لا يعرف بان في مواكب الأعراس
الحبيبة تمضي ..
وتمضي الى الوجه الأخر
وبأنه مع الشرق الحزين
وحيد في الحب
يقتل الأفراح ويمضي حزينا
.....
- اين فينوس،
وجه حبك أين .....
....؟
- ايها السائل المسجون
 هنا خلف حبك تمضي
ومضي الى الوجه الأخر ...
...!
وها آنت وحدك
في تلال السحب
ترتعش في الثلج
وتسقط ....،
وحيدا في الحب
تقتل الأفراح
وتمضي حزينا ...
..!
XV1
هو ذا ..
صفرة القصب
فمنذ يبحث عن مقبرة وجسد
وينادي الموت ...؟
....؟
Xv11
منذ ...   يؤخذ القمر
ويرمي عواءه في المدار
رعد جريح سائبا حزينا ........؟
Xv111
ومنذ ....
يقوم بالفحولة امرأة
و يخالبها ...؟
اذ يعود ...!
تسقط امرأة أخرى،
تحت الجسد ...
...... فيموت .
X1x
فذا الملكوت،
يا محار التي تحتها،
قمة "باخو" وانبعاث "مانزت"
س س
فقم ايها الفرح السجين
طلقا أضمك ويمر ألف عام ..
Xx1
علمني ....     انني خائف
استرد على الغصاة .. وامضي ..
.. فكم مضى ..
...؟
زمن يطول ...
يطول.....
يطول....!
Xx11
وحشة لم تحن بشهوتها
تزغب تحت الغاب
لتفتح الملكوت
فيستكين الليل ..
وينام الرصيف ...
...!
Xx111
رقصة بعينه
تنوح على بقايا دمع،
تسقط قطرة قطره ..
وترمي على الطريق حرقة شاعر
....!
ما رايته كقش النار
في الدم،
يفك المفاصل
سالت .. عن غائب ضوئه
قيل :
دعني في هياكلي،
أستدير حوله، نبيا
....!
...!
 
ومن ديوان (   احزان قلبي)
 
ومن ديوان (   أحزان قلبي) وهو ديوان لقصيده احده مطولة وهو اسلوب آلذي عرف الشاعر فواد الكنجي   فى كتابته للقصيدة الحديثة اذ يختار مقاطع قصيرة ومفردات رمزية لتكثيف التعبير من خلال مفردات متوسطة أقل وهنا    نختار هذآ المقطع
-17 -
قاسيا هذا الليل
يخاصمني الشتاء
يسرق ملاذي والحب
يفتح السحاب،
وكل المطر
......
-18 -
برق
ورعد مستجير
ثم المطر
....
... يطفأ الضوء،
والمطر
يأخذ الطريق
 ممر يضيق ...
 -19 -
يحاصرني المطر ..
...
مسافة تطول
والشارع
والرصيف
والمطر
-20 -
يحاصرني المطر
يأخذني الدوار
انحني
اسقط
اموت
ا    ...    م ...    و ...    ت 
-21 -
و لا نهار
أن رد الهدبين نار
-22 -
يجلجل قلبي
عمره الرتيب
يطحن أوصاله،
بين صفائح الفلز والحديد
-23 -
تحت سقف كئيب،
بقلبي الحزين
احمل جراحي
وأقيم
-24 -
عام ... و عام
أتسأل :
كيف سأنتحي 
..!
ضلعي على الرصيف
-25 -
كيف سأزحف أليه ...؟
وانأ المأخوذ
في حرائق الطريق
...؟
-26 -
ما ضاع - في الركن - هنا،
ستسال أشرعتي في الغد :
أين أنت ماضي ...
...!
-27 -
أين المستقر في مطاوي الرياح ..
..؟
أين بغداد
    بغداد
           بغداد
                  بغداد
اه كم احبك يا بغداد .....
...!
-28 -
بغداد،
أين الملتقى،
و الأنس
و الذكريات...
....؟
-29 -
وأين فينوس ...؟
فينوس بروحي
شمس هذا لنهار،
تنضح في دمي شوق الأعوام
-30 -
ورعشة الحب
في لهاث القلب،
طريا يحي فينوس
منذ ذاك النهار
وكيف ...!
أنا دون أن أنام
منذ   ذاك الزمان ...
...!
-31 -
آه .. فينوس
كم أود لو أراك
 واراك
واراك
واراك
آه .... يا حبي الحزين
..!
-32 -
غدا سأودع هذا المدار
فتراني عاشقا لمجيء الضحى،
يولد ... و بفم العناق
 فارم أعوام الجحيم في الرماد
-33 -
فهنا،
نسجت الأعوام بكل الاختناق
بكل ارق .. وانين
إعياء .. ونزيف
صداع .. و ارتعاش
قيظ .. واحتراق
-34 -
اكتئاب ..   وخوف
تعب .. وحزن
دمع .. وبكاء
قلق .. وخوف
-35 -
فزع .. و ويل
الم .. وانتظار
وبرتابة كل الليالي الرماد
-36 -
ما ضاع هنا عمرا
تعاقب على فعله التاريخ،
وإعياء السنين
ودون أشرعة للصلاة
و لا صباح ...
...!
-37 -
فلا تسالوا الواقفون هنا،
ولا العيون المغشاة بالسود،
عن هذا الرماد ...
...!
-38 -
فانا هنا رابض في الطرقات
غريبا
وحيدا
اعوي بكل الاحتصار
....
...
نحو الزوال
...
رجعه البعيد
 يعانق مسافات الليل
.....
-39 -
مطرحي هنا، ظنينا
ثمل على السرير
يستعيد الضفاف ملوثا
من كل ضم .. و فك
تلويه الوسادة بألف جراح
.....
فهل أنام.....
...؟
ومن ديوان (البكاء الأخير) 
 
ومن ديوان (البكاء الأخير) هو أيضا خص لقصيدة مطولة واحدة وكأسلوب الشاعر (فواد الكنجي)، ادخل فن التخطيط في صياغة ألقصيده، فديوان (البكاء الأخير) كما اخرج الديوان، كتب في بداية الصفحة العنوان الأتي ((البكاء الأخير .... لوحات وشعر))   وكما لوحظ فى دواوين الشاعر بكونه يستخدم الجمل   القصيرة ومفردات رمزية، فان الديوان (البكاء الأخير) هو يخطر من مقاطع قصيرة عن تنتهي برسم تخطيطي بالون الأسود والأبيض وهكذا   القمة نهايه الديوان ونلاحظ بان الشاعر فواد الكنجي كتب مقدمة للديوان أوضح رؤيته بأسلوب كتابة الشعر فى هذا الديوان بكون الشاعر قد استحدث طريقة جديدة بكل المقايس التجديد في الشعر العربي الحديث،   وهنا ننقل نص المقدمة التي كتبها الشاعر لأهميتها في فهم أسلوب :
" البكاء الأخير ... فى مضت هذه القصيدة   لقاء بين الشعر والرسم، لقاء يتعانق الحرف مع خط   الرسم معانقة الحبيب لحبيبته، ليجعلوا من جسديهما حال من العشق تنصهر فيهما الروح لتعود بجمالية الحب .
فى هذآ اللقاء محاورة بين الشعر والرسم لتجسيد التعبير بكل الأشكال المتاحة وفق شمولية موحدة فى طابع العمل الفني وضمن   رؤيه الفنان مما تصاحب ذاته من مظاهر الانفعال والإيحاء و التخيل والتي تحول مسك الموضوع المثار   ليستخلص منه وجها لتصميم عملا ينطوي علي ابعاد التجربة بعد استيعاب و حصر السمة الباطنية في الموضوع لكي يبقى أيطار اهتمامنا بالرموز وفق أبعاد الفكر دون الحصول أي اختناق وتذبذب في طريقة التعبير، لان العمل الفني يستمد طاقته من واقع الفنان وإحساسه الصادق وذاته التي لا تقبل المساومة والتزييف فتجعل من هذه المادة، بما تشكله الخبرة في أطار الشكل لها، مادة للفن المطروح .
ففي الشعر صور رمزية تشكل نقط في عرض ما هو قائم في الذات، وهذا ينطبق أيضا انطباقا تاما على الرسم، ففي هذه الخاصية الشمولية حتما سنكون إزاء دواتنا في نقل ما هو (متخيل)، اي موضوع (التعبير)، فقد نعثر على الرمز الأكثر دقة وربما يتحمل عمقا جماليا فنطرحه في المفردة الشعرية، وقد نتعثر من أيجاد هذا الرمز فيتعلق واقعه في دواتنا، مما نشعر بحالة قسرية تضغط   علي النفس إزاء ما نريد تعبير عنه، وهذا التعليق في المفردة او الفكرة او الفكرة يجعلنا ان نبحث عن وسط أخر غير الشعر فنلجأ الى الرسم كمتنفس الأكثر أداء وتنفيذا من الحالة الأولى ولتلك المفردة وهذه الإحالة تجعلنا ان نسلك سلوك الأكثر اقترابا من الحالة الأولى تعبيرا فانتقال الشعر الى الرسم، يجعلنا من اللوحة المطروحة قصيدة، وانتقال الرسم الى القصيدة يجعل القصيدة لوحة فنية وهذا التداخل النغمي في العمليتين تبرز في وجهه التكتيكي الي أدراك قيمة الرمز ودوره في هذا التركيب وفي النقل والربط بين الباطن والخارج .
فالرمز هو الوسط الحقيقي لتعبر عن هذا المجال، أما اختيار تنقيته هو وسيلة لإدراكه جماليا والإحاطة به هو في مضمار المادة المؤثرة في ذات الفنان .
ومن هنا جاء هذا العمل في (البكاء الأخير) لتقديم ونقل هذه الحقيقة من المخيلة وبتنفيذ ما هو متدفق منها عبر الرموز التي هي الأكثر ملائمة وتكيفا في واقع تصورها وإحالتها الى حقيقة مقروءة في العقل سواء بطريقة القراءة او المشاهدة، فالوحات المطروحة هنا هي بمثابة معرض للوحات ، قاعة عرضها هو هذا الكتاب .
حيث نكون إزاء مشاهدة للوحات المقروءة عبر القصيدة - وقد سبق لي طرح هذه التجربة في معرض الشخصي الرابع عم 1987   ، حيث عرضت قصيدة مصورة تحت عنوان (سحب الذاكرة) عبر لوحات فنية متسلسلة وضمن (30) محور هي عدد لوحات المعروضة آنذاك في قاعة (الرشيد ) ببغداد   والتي كانت دراسة ولم يسبق   لها آن طرحت فى تاريخ وقاعات العرض الفنيه ببغداد، هذه الدراسة كانت بمثابة أول بحث أقدمه عن قيمة (الرمز) في الإبداع الفني، والعمل مصور ومطبوع في كراس خاص بالمعرض لتجسيد مضمون العلاقة بين الرسم والشعر وكيفية الأداء وتنفيذ ما هو متخيل الى رمز وأحالته الى وسط حقيقي للتعبير ضمن لغة وصورة مشتركة تؤثر فينا بما ندركه تأثيرا جماليا .
...............                    فواد الكنجي - بغداد - 1992 "
                                      
 
وهنا سنختار بعض من مقاطع الديوان (البكاء الاخير) ونعتذر من نشر لوحات المرافقة للنص الشعري لأسباب تقنية
دون أن أنام
اشتهيت الحزن،
ورائحة لمكان ..
" ها توجد لوحه"
تسلل الليل والقمر..
" ها توجد لوحه"
وخلف السحاب دون ابتسام
" ها توجد لوحه"
وجهك عض دليلي
" ها توجد لوحه"
وحين عاد
غار على القلب،
وجار .. وثار
" ها توجد لوحه"
احتل كل المقاعد
" ها توجد لوحه"
ومن دون ان ادري
حز قلبي،
في ذوائب السحاب
" ها توجد لوحه"
وانا، ادري
ما تحت الجوانح،
فما كان ... وما كان ..
...!
" ها توجد لوحه"
ما بين جمر ورماد
أكابد قلبا بليدا
يحاور وترا البحر ..
ثم يغيب
" ها توجد لوحه"
فيا قلبي الحزين :
ضفة الأولى يانعة
" ها توجد لوحه"
ما عاد منها حرف
يقاسمني المساء وينام
....
" ها توجد لوحه"
فيا قمري الحزين فوق المرايا
فذا وجهي
بلا وجه
" ها توجد لوحه"
يموت في رنين السويعات
دو القرار..
....
" ها توجد لوحه"
.................
 
ومن ديوان (رسالة ساخنة الى الخائنة - م - واللامعقول في سيكولوجية الحب) 
 
ومن ديوان (رسالة ساخنة الى الخائنة - م - واللامعقول في سيكولوجية الحب) نختار هذا المقطع :
 
"....... كان للحب هذا المصير
احتراق .. ونزيف .. وخفق
لم يألفه القلب حين استفاق من الحب بجراح محترق .. نازف .. فاتك
دون الموت ..
فظل، في اشتداد الحس مستفيقا على رعشة الجراح و أنين فواد، تصحو فيه الآلام بقسوة الملح على الجراح ..!
فبعد عام، بطول أيامه .. و ثوانيه ..
وبضراوة النار المشتعل بوقود الحب
وبعد ان أحبلت الدموع في الأجفان بهذا الاحتراق،
ترك القلب ليقيم هذا الحضور المستميت في يقظة الإحساس
فارتجف مروعا .. فزعا مما أقاسي، انتحب .. ازحف عاجزا نحو السرير، لاتداهم الحزن باسم الحب، الذي مات ...!
فاحمل جسدي بالتواء هذا الصرير
مفجعا بالصراخ .. والعويل ..
 ومن كل رد .. ودوار ..
ومن كل التواء .. وإعياء ..
وبما يضمر الليل بالنهار ..
والنهار بالليل، احتضارا.
فبعد رحلة عام اقف هنا وحيدا .. فزعا، ألملم أشتاتي المكسورة من فوق الطرقات، لاتامل اكاسير قلبي،   بعد ان شاطرت هذه التي لا اسميها ... بالغدر .. ومضت لتضاجع عريها بكل وقاحة خلف الطرقات ...   ولأننا افترقنا .. و لانها لم تعد سوى وجه اخذ من عمري القلب عام ومضت دون أي اعتبار لمعاني الحب .. والعواطف .. والأشواق .. والحنين .. والانتظار .. والتفكير ..
فان رد قلبي محترق يرد بأنفاسه المقطوعة بالجراح .. والنزيف، هذا النزيف ..
 ان زمن الحب عام مضى تحت شرار الوجد لينتهي بفاجعة تشير في هذا المنحنى الخطير من تاريخ القلب ما يحمل في ملفاته كل ما ضم تحت هذا المحنى المؤسف من نهاية الحب .
لنعود تحت أنوار الشموع نتقاسم أمسيات السود بآمال ضائعة، فلا عجب ان ترى من يبني، يعود ثانية ليهدم ما بنى ...! ، وهذه الفتاة التي لا اسميها، شرقية بطبعها، تترك من تحب لتتزوج بمن لا تحب، وبكل قناعة ورضا، وهذا هو المأزق الذي أشير أليه هنا .. حيث يتضافر الغدر، وحين يجلو تذهب كل القيم سدى، لان الحقيقة في ضميره ستقابل ما يساوي الذهب ، صعودا .. ونزولا .. دون احتساب قيمة الضمير بما يساويه الشرف .. والحب .. والكرامة .. والأخلاق ...!
وانا هنا - ويا لمأساتي - هذه (القيمة) التي لم أساوي في ضمير هذه الشرقية قيمة الذهب في ست اسوارات ذهب، والتي ابتغت امتلاكها بهذا الشكل او ذاك، فباعت حبها .. وجسدها .. وعفتها الى من حمل لها هذا المرتجى الزائف في سلوكها المنحرف لا غير ...!
ان ألمي لشديد، واشد ه، عذاب الضمير، حيث يواجه مهزلة من يملك ومن لا يملك .. ...!
وان لأشد نيران ضارمة لا محال فى طراوة من يملك   الضمير باتجاه هذآ الاحتراق المؤلم، لا لأنني لم اعد حبيبها ..، بل لان الغدر كان فى صميم القيم ومعاني   الأخلاق .. والضمير .. والإنسانية ...!
ان ألم الحب، أهون بكثير من هذا الألم، وصفا .. وتعبيرا، ولكن دعني أتكلم وانأ قد انفصلت عنها تحت حرقة نيران الجحيم - هي الجحيم ذاته   - فان صدع قد ترك الى الابد شرخا على جدار القلب .. وترك في تاريخه هذا الانتحار .. وهذا الموت ...
فتك الفتاة، رغم كل ما يمكن ان يقال عنها، سيبقى هنالك ما لا يمكن قوله ...! لا لشيء، الا لان القلب قد تقاسم الملح والرغيف مع شغاف قلبها زمن طويل ... فالشيء الذي يقال عنها، انها خلف جدار العقل مضت بالغرور .. والكبرياء، لا تميل ألا بما مالت أمها يمينا .. ويسارا، ولأي تحول سيكون ستكون ...
 فهل بما كان .. الآن تسعدين ...! ..؟
 وهل وراء هذا النزيف .. وبما سحب من القلب في ساحة لانتحار فوق عراء الأرض .. والجليد ... تسعدين ...! ...؟
وهل أسعدت بهذا العار ...؟
والآن هل استرد قلبك، ان كان لك قلب، من هذا النزيف ...؟
فيا آيتها الضائعة .. ان البغض اذ ساد في الضمير طغى على كل شيء، وانك قد أبغضت الاشراقة من وجه الحب، فكيف يسير تحت الشمس من يبغض النور ....؟
 وأنت أبغضت النور، وعدت خلف الجدار، تدنسين طهارتك بالآثم .. وبالخطيئة .. وبقساوة السواد، حال كل شيء إلى وهم .. وسراب .... "
 
 
 
ومن ديوان (قسوة الحرائق)
ديوان (قسوة الحرائق) الذي اتى كجزء الثاني لرسالة ساخنة الى الخائنة - م - من ديوان يحمل عنوان (حرائق الحب)  نختار من ما جاء على الصفحة 34 وما يليا هذا المقطع :
...... " ولك لي عام
 من طراوة الحب
 على القلب
 ضم محياك
 كيف ارتضيت
بهذا الوجه
بديلا عني
 دون ان يعتريك الحياء ...!
 وكل حي
 استفاق من هول
 عارك مذعورا ...!
ابد ..
 لن يعتريك الحياء ..
 فافعلي ما تشائي
 اشتمي ..
 خوني
مزقي صورتي وكل الرسائل
احرقي الحب
 وجداول القلب
 قولي :
" اكرهك "
اصرخي
 اشتمي
 فكبرى هزائم الحب
شتائم
 حطمي كل شيء
 ما ضم في فعلك
 سوى الغدر ..
 والعار
فاسمي ابدا
 بين شفتيك
 سينطق
 ويكتب بأحمر الشفاه
لان قصة الأمس
 لم تزل
 تاريخ كل مساء
 بألف غار
 توغل في أحلام الليل
 تتحرى عن رواسب الحب
....
 فهنا تركنا
 الركن ملتهبا في أحاديثنا ..
 وهنا احتوتنا القبلات
وهنا
خصرك ضم خصري
 وثار
 وهنا .. شفاه
 احتمت وحدتي، غضة 
 وشفاهك محمرة ..
 والنهود شرار
...
وعام يمتد
 وأكتافنا في الليل، عرايا
نغتال الزمن
 ونحن سكارى
....
 للرعشة
 اغمضت عينيك
 وأغمضت
ولم نرتوي
 كيف يطفأ الحريق بالنار،
 المشتعلة ......؟
...
وقبلاتي ...
تحفر زرقتها حفرا
 ترضع عل ثغرك
 ختما ونيشانا
...
واحمر الشفاه
فوق القميص
يرسم خرئط الحب
....
واحمرالشفاه
طريا يلمع فوق بياض
المناديل
....
فبارك الليل
حناياه
من كل ضم
وفك
.....
 ومضى في مداره
عام
 بين التماع الحس
ولهاث القلب
 ليفضي شراره هذا الوهج
 حين استدار،
برعد اجر
.....
بين دك ودوي
 ياخذ المدار
ليفتح السحاب المكتنز
بالشرار
.....
من الدوار،
اصحو..
اذ بما يتلوى،
أعصاب تموت
.....
مات الحب ..
وفتح الافتراق ابعاد
المسافة
.....
 افز فجعا ..!
ايقين
ام وهم
ان نفترق ..؟ "
...... "
 
 
ومن ديوان (رماد الاجساد)   
 
اما   الديوان (رماد الأجساد) الصادر عام 1994 فهو ديوان يحاكي أسطورة الخلق البابلية - الأشورية   بأسلوب شعري اخذ من أحداث والخلق لرد عليها باللاجدوى من الحياة .. وعبثيتها .. لما يعانيه الانسان علي الأرض من مشقة لحياة ومن عناء وشقاء   لا حدود لها ... و يتخلل العمل الشعري هذآ   لوحات تخطيطية بالأسود والأبيض لاستزادت صورة   المعبرة عن تمزق الذات   ومعاناتها وآلامها فى لحياة .
لقد   وظف الشاعر فواد الكنجي الأسطورة فى شعره كرمز وإشارة لكونه يهتم ويبحث عن (الرمز) كقيمة أبداعية في العمل أكانا شعرا او فننا تشكليا وقد استطاع ان يشكل منها حالات شعرية رؤيوية، وتعامل مع الأسطوري كرمز وكقيمة أبداعية، بكون الأسطورة كما يقول الكنجي رمز لتعبير عن فكره ومشاعره تجاه الوجود، فدمج في ديوانه (رماد الأجساد) الواقع بالخيال وامتزجت معطيات الحواس بالفكر واللاشعور، واتحد فيها الزمان، كما اتحد فيها المكان، واتحد الإنسان مع الإله، فنراه تارة متفاعل وتارة متناقض معها ومتصارع،   فاتخذ من هذا الصراع مدخلا لتجسيد رؤيته الفنية في لغة الشعر كوسيلة للتعبير عن كل خلجات ذاته، من الشعور ومن اللاشعور و فى تلقائية عذبة تنطوي عن بحثه فى   حقيقه الوجود،   فيصنع عبر الخيال رموزه ودلالاته ويخلق منها موضوع القصيدة كتعبيرنا عن رؤيته للعالم .
 
فيصوغ الشاعر فواد الكنجي الأسطورة ويتركها بين يدي المتلقي تاركا شخوصها وأحداثها وما تشف عنه رموزها في مواجة مباشرة مع المتلقي من خلال العمل الفني الذي بين يديه.
 
ويستخدم الرموز الأسطورية كوسائط فنية بينه وبين المتلقي، وهو لا يصوغ أسطورة ولكنه يشكلها، ويمتزج معجمه الشعري أحيانا برموز الأساطير وعناصرها، فتصهر الأسطورة في نسيجه الشعري كما يصهر عضويا مع بناء قصيدته.
فالكنجي يعالج موضوعه فى القصيدة   معالجة أسطورية فلا ينظر القمة البطل اقتراحات للضوء الاحداث فى الحقائق التاريخية المعروفة والوثائق، بل تتجاوز الرؤية الفنية للشاعر ذلك الإطار الواقعي وتلك الدلالة المحدودة إلى دائرة خيالية تتحرك فيها الحوادث والأبطال كما تتحرك في عالم الأسطورة لتتيح للشاعر أن يبث من خلال ذلك العالم الأسطوري ما يريده من غايات إنسانية دفينة .
إذن ثمة مسافة بين الحقيقة التاريخية وبين استخدام الفن للشخصية أو للواقعة الفردية، فالشاعر لا ينظم تاريخا ولكنه يتوسط بالتاريخ للتعبير عن رؤى فنية معاصرة .
ان قيمة الرموز الأسطورية حينما توظف في القصيدة المعاصرة كامنة في لحظة التجربة ذاتها، وليست راجعة الى صفة الديمومة التي لهذه الرموز ولا الى قدمها وبالتالي فان القصيدة المعاصرة لا تكتسب أهميتها من الأسطورة لمجرد انها تحاكي الأسطورة، بل من الحاضر وإمكانية توظيف رموز الأسطورة، وهنا قد لا ياتي موضوع القصيدة مطابقا لها بل قد يكون متفاوتا ومتباين عنها في موضوع معاصر يطرحه الشاعر وفق حقله المعرفي في الحاضر وثقافته ونحن ندرك بان الشاعر فواد الكنجي له ثقافة فلسفية واسعة كونه خريج كلية الفلسفة الحديثة فبدون ادني شك وظف معرفته في الشعر والرسم وهذا ما التمسناه من خلال متابعتنا لأسلوبه في مزج الفن التشكيلي مع الشعر وبحوثه في قيمة الرمز في الإبداع الفني .  
 
وهنا سنختار مقطع من   الديوان (رماد الاجساد) 
 "      كان البدء ترنما بطراوة الوجود
وكان "ابسو "
من نار .. وتراب ..
امن السماء ..
فهب حسه بوجه الوجود
حلو استفاق
لألأ
يمضي وارف بوجهه،
الشمس و القمر ..
فاخذوا من عروقه وريدا ..
ومن دمه نبضا ..
فإذ من دم وعروق،
" تيامت "، امرأة
ضم في محياها نورا ..
لتعاين الحب ...
......
فكان الوجود "جسدين "
يشد العروق بالعروق
ومض الزمان .....
واتى الزمان ....
ليأتي نسل لا يطاق،
ماردا ...   لعينا
رث تحت قبو المقيت
غاب ضميره عنه
وما أطاع
فغارة السماء،
وثارت الإلهة
ولم تغفر
فكان بدأ   لصراع
تعالت فيه حشرجة الصبايا
وتوارت
.....
لا ضمير في المدى،
ولا اله
تراه ماردا معافى
يعفو
ويقتل ...
...
ترى لمن يفتح المدى ...
.....
والغد كهل مات حسه
......
ولم يعد   ...!
....!
 رمل و رماد ..
و لا روضة تحت السماء
مدار معطب ...
وشرار
عار ... ونار
 كل ما عاينه
وهما ... وسرابا،
 لان الحب
لم يعد،
تحيه الشمس ...
والإله...
" ايا "اله ساحر
يتبحر "ابسو" تحت القبو
لينام ....
فينام .
اله ساحر ...
يعود   لينسل قساء "تيامت"
في بلاء لا يطيق
تتحدى ....
...
تتحدى، دمغة الموت،
خلف سواد
عض قلبها،
موحل، صفاء مآقيها، بحشرجة،
البكاء
غير ما هال ..
 ضم "مردوخ" ذاتها   ،
في القتل العريق
فك عروقها،
وريدا من الوريد،
أجيالا....
للأرض ... وأجيالا .....
للسماء
فيا وجهها ...
الموت ....
أي جسد أنيق
تناءى عن لعبق والزهو،
دون ان يستفيق ....؟
دون نضارة،
كل أعمى، مريب
شهي الجريمة .. والقتل ....!
أجيال ترثي .. وسترثي
نفسها
دون غد...
سام .. وهذي ..
ورماد ....
هذا سالف الأرض :
حقد ..
وبغي..
وعار..
بلاء النسل،
والنفاق
مات الضمير،
بين الوهم .. والرماد
... "
 
ومن ديون (صرخة المساء) 
 
ومن ديون (صرخة المساء) وهو ديوان لقصيدة جنائزية مطولة في فجيعة نهار موت الأم
حيث جاءت القصيدة مفعمة بالأحاسيس مرهفة معبرة عن مشاعر جياشة ملئها الحزن والدموع و البكاء، انها حقا قصيدة بكائية بكل المعاير وقد نجح الشاعر في تعبير عن أحساسة اتجاه والدته التي مات، فعانى الشاعر فراقها بلوعة وحزن، فاتت قصيده معبرة تعبيرا صادقا يحس بها قارئها بحجم ما توقعه من الحزن في القلب، وهنا سنختار مقطع منها :
مقطع من صفحة 36 ما بعدها
"....... اه ما لموتك .. يا أماه، لقلبي ..
ساعديني،
ان املك كل البكاء
لأفجر به الأرض ..
والسماء
كيف لصرعة الموت،
تتحدى قلبك المرهف حبا،
أن أكون بدونه ألان
 فوق هوس الاحتراق ...؟
...؟
وأنا وجه طفلك
ما زلت طري بدونك
اترك دون مطرح،
وطأ بالاحتراق .. والضياع
مقيت في وجه درب
فلقد دمغ عمري
من بعدك بالسام
ورث   شعابه بالدمع ..
والاحتراق
بالصراخ .. الكل من حولك
وأنا بالفجع
اسقط   وسطهم
واحترق ...
فقلبي .. يا اماه
كعصفور حط على قبرك
وحين نام
استيقظ محموما
يبحث في ظلام القبر
عن رسمك
ليراه تحت قاع القبر
 ضليل ضوء
دون وجهي .. فاعلوا ... و ادنوا
.. اصرخ
أتعلق بالسحاب
فأعود ..
استيقظ في شراره ...
مطر نازف
اتداهم محموما .. حزين
ابحث عنك
فأراك في قبو القبر وحيدة
دوني
تتركينني دون دفء
لتستيقظ سنوات طفولتي
تحت رماد الثلج
دون خارطة
لمنفى العالم .....
...
وبانك امي
قالوا :
رحلت قلب
 العالم ..
..
.
فادرك الان
..
الان فحسب ادرك
نفسي
كم انا حزين
..
..
.
والآن فحسب
ساعوي
كالذئاب ...
...      ...         ...
.....
...
فاه .. واه واه ..
اه ..
اه يا امي،
كم هي لحظات البكاء عنك
قصيرة
والحزن بحجم العالم
يسحق أعماق قلبي
...
...
. .
اه .. ما لقسوة
فراقك عن نفسي 
اه ... يا امي
 وانا قد احتميت
تحت ظلك
أعوام طوال ...
....
ابكي..
اصرخ....
ولكن لا البكاء ..
ولا الصراخ
يفجر ما في أعماقي
..
.. كيف أخذك الموت
من بين يدي
...؟
...
ويل قلبي
نار يلقاه
صراخ .. و احتراق
اه
اه ..   كم هو موجع فراقك،
و مؤلم
آه .. واه
وأنت أمي
كنت لي وطنا ..
وظلا لأمسيات طوال
اه .. ما لعذاب قلبي ...
بدونك يصحو يتيما،
في الدروب
وبدونك يتلوى فجعا مسعورا
بالنار .. والبكاء
..
تعب الأعصاب
مشلول
مكسور
لم اعد بدونك،
ابسط صحوا في العيون
غمام ..
وحس مثقل
وفي ذاتي
حزن .. و دمع .. و بكاء ..
وسم الم ..
وعنف الاحتراق
نار .. وضيق
يترامى على الصدر
وخفقة قلب،
ترد البكاء عن نفسي،
جمرا، يتعالى، لهبا
رمادا،   يوسد العيون
من بعدك على الرماد
اه ..
كيف لوجهك عن قلبي
يغيب ...
..؟
دونك البصر محتجر
يلقي به النار
فينتحر
 دونك قلبي ذل
جلد أعصاب
و ذوى
 دمغ بقايا العمر
بسواد غيم
و وخز المحجر بشرار دمع
دك .. و رعد
حتى نزف .. واحترق
اه .. يامي
ما لموتك لقلبي
...!
وهل لابنك قلبا سواك ..
...!
بانه ارتمى فوق كفنك، فجعا
فلقد مات الاخر،
حزنا .. واحتراقا
...
وليس ما بيننا الان
سوى دورة من الجنازة المفتوحة
بالأنين .. و الصراخ .. والبكاء
بضلوع مرتجفة
وبقلب محترق
بغصة أعصاب
وبشراسة الإعياء
 اه .. ما لقساوة الموت
...
فثر ايها البكاء .. ثر
فجر ..
احرق الدمع .. و البكاء
واحمل اغترافي
في وجه العالم
 ثر .. ايها البكاء
وغب ايها القلب
غب   عن الروح .. وغب
فالأم بعد الأن لن تراها   ابدا 
خذاها الموت
...
فثر ايها البكاء .. ثر
انزف بشرار كبت
 وحطم المشاعر
 ثر ايها البكاء .. ثر
فجر
 احرق الدمع
فلقد هلهل البكاء
من ثراء قلب،
 فجع نهاره،
بموت الام،
احتراقا
فوا حرقة   قلبي
عليك يا اماه ....
فوا حرقة   قلبي
عليك يا اماه ....
......
ليت قلبي قبل قلبك
ضم قبرا .. وترابا
 
........ "
 
 
 
 
 
 
 
ومن ديوان (   نبضات الحب) 
 
من ديوان (نبضات الحب) نشرت في جريدة نركال العدد 79 ايار 2010 اختار هذا المقطع
".......
طبعك ... طبع...
حنظل ..
و عسل ...
اخطر ما تجمعين معا ....
.....
طبعك .. طبع ...
عنيد ...
حميد ...
اسود حلو ..
وابيض مر ..
وانا ما بينهما ..،
شريان،
يواسي القلب،
خفقا ... بموت النبض ..
بولادة النبض ....
....
فما بين الصمت ..
والضجيج ..،
طبعك،
فوضى نظام وهكذا احبك .......،
تناقض .. وفوضى ......
.....
فلا تقوضي الفوضى ..
 بالنظام ...
.....!
أريدك كما أنت
حالة،
لا ينفع معها اللطف ..
ولا العنف ...
حرية لا تقاوم،
بقوة اختصار الشفاه ..
والاختصاب  ...،
  اريدك .. رغبة
تفجر رغباتها ..،   طوعا
ثورة ..
قادرة لضرب العالم،
بالسلاح   النووى ...
...... ودون تردد ......
.......!
 فبأنوثتك..،
يبدأ ..
و ينتهي العالم ...
......
انت ..
كاس،
لا يضجر من الخمر
وشجرة   ،
لا تمل من زقزقة العصافير ....
.....
هكذا ..
 اريدك .. في تحول دائم
حالات من اللاعقل ....،
كي اعيش ...،
في توتر دائم ....
وفي تحولات لا تفهم ... .....
هكذا كوني .. فاكون ....
كي لا تقتل الحياة ...،
بالملل ..
والنمط الواحد
في الحب ... والحياة
.....
اريدك ..
شمعة تضاء .....
وعاصفة ساحقة ...
....
فانا ..
البحر..
 الذي لا يتعب ...
 والرجل ..
المزحوم بالخمرة ..
 والاخطاء ..
ويمتهن التشرد ..
والضياع .. والتسكع ...،
دون آن يفكر   بالخسارة .....
ودون ان ياسف ..،
بما ذاق من كوؤس الحنظل
.. ودون ان يسال ..
لماذا أحبك ...
....!
ولماذا افكر ..، لماذا احبك.....
الحب،
هو ان لا نعرف لماذا نحب ...
....!
وقد قلتها مرة واحدة ..،
احبك ...
ودون تردد ..
فليس من طبعي التراجع
فلدغة الحب ..،
ان تحولت الى لدغة افعى ....،
هو لي الكاس العاشر،
 من كوؤس الليل
 وانا اهذي ..
باخطائي
في صخب الطبول ..
والرقص .. والجنون ...
متلذذا،
بالتماس جلدها،
وهي تلتف حولي،
للدغ جسدي،
بما شاءت من السموم .....!
لقتلي ......
........
احبك ...،
بجنون .. ثورة لا تهدئ
....
فحذاري ... ان هدأت.......
...... فان هدأت....،
سيسقط تاجك ..
وستتحولين...
 الى امرأة من حجر .....
..........
 
وهنا مقطع اخر من ديوان (نبضات الحب ) 
 
اجعلي من قلبك   ،
مصانع الحديد .. و البارود
وأنتجي   ما شئت..
من   القنابل والدروع ..
فدكتاتورية الرجال لن تقهر   ،
ألا بالسلطة السلاح  ....
ولك من الجسد .. ،
سلاح لا يقهر... ،
بارود هو ...
ورصاص
.....
فتحدي الرجال المستبدين
ارقصي .. ثيري ... وأثيريهم
... ليركع هذا الجلاد ....،
تحت كعب حذائك العالي ..
اكسري كبريائهم ... معتقداتهم ..
غرورهم ...
ثوري ... تحدي   ،
فجهلهم أسوء   مما   كان
فعصرهم   ما زال ..
يضاجع النساء كأبقار .. وبغال
دون مشاعر ..
دون حب .. ووفاء
تحدي عصر الخرافة   .. عصرهم
ارقصي ..   ثيري .. وأثيري ..
اكسري قوانين الرجال،
و .. ارقصي أمامهم حافية عارية ..
 واستبدي بهم، إغراءا ..
وفتنة ..
فلك   ، هي السلطة .. لهدم السجون..
. وإسقاط   إيديولوجية السلاح الكاتم ..
لإعلان الجمهورية ......
والحريه ..،
 الحب، يكون فيها شعارا .. ،
والجسد ... 
بكنوزه الثائرة، سلاحا
فالسلطة الأقوى ..،
لمن يحمل البارود .. والسلاح   ،
ولك منها ...،
ما يكفي لغزو أراضي الرجال ...
والملوك ... والدول المستبدة ...
تحدي ....
اقمعي ..
استبدي بمملكة الرجال
 وأعلني ثورة الحب .. و الاستقلال ...،
شمسا   لعاشق،
تقطريه من ثغرك عسلا .. وسكرا
......
وأنا العاشق القادم ..،
محرض النساء العالم ..
لثورة .. على قوانين الرجال
للاستقلال .. للحرية الجسد ..
وللتعبير عن المشاعر
 فتعالي ....
تعالوا ....
لنرقص .. بصخب طبول،
 ونقرع النصر ......
 لتعلوا .. لنعلوا ...
فانا أول من سيلثم نهدك ..
ثغرك .. ساقك
 لاجعلك فى ثانية امرأة   ثائرة ..
لا تعرف سر أنوثتها ..،
ألا بثورة الغرائز المكبوتة ..
سأعرفها ما لها ..،
من مخازن البارود .. والرصاص ..
وسأعلمها التمرد ..
وسأحرضها على الثورة
لإسقاط   دكتاتورية الرجال ..
 وكيف تفجر نهداها ..
لمن يلثمها .. 
فتقطر له عسلا .. وسكر ....
فكوني ...!
فكؤوس المرصعة بالذهب،
دون خمر بلا جدوى
 والشفة الملونة بالأحمر ..
دون لثمها ..،   ستموت جفافا ..!
اكسري الأغلال ...
ثوري .. تحدي
 استردي السلطة ..،
فأنوثتك مصانع .....
فاصنعي منها الحديد والبارود
وأنتجي منها ما شئت،
 من القنابل والدروع ..
فدكتاتورية الرجال لن تقهر ..،
الا بالسلطة السلاح ........
....!
..........
 
قصائد عن بغداد
 
بغداد حبيبة الشاعر تحولت بين ليلة وضحاها   ألي ساحة للإرهاب حيث القتل وتدمير والعبث وتخريب المدينة التى كانت ذات يوم قبلة الشرق زهوا ومجدا فكتب :
".... أيام العمر
ضاع من بين يديه، الزمان
وصار الثقب في القلب الكبر
والحزن اكبر
والجرح اكبر
والدمع أكثر
 وأخر ما كنت أظن،
ان اكتب أليك بهذا الجراح،
وأنا ..   في دخان العمر الأربعين
...!
كيف تغير الزمان ..
 وتغير المكان ..
بهذا الذعر .... و بهذا الإرهاب
وخراب بغداد ...!
كيف ضاع طراوة ما كان ..
الحب .. و ايام   بغداد
 و المقاهي و الملاهي ..
وشارع النهر .. والاعظمية
 وضجة المارة
و الباص الأحمر
 حيث مشواره،
في شوارع بغداد،
لغاية الثانية والنصف ليل،
لينطلق مجددا،
في الخامسة والنصف صباحا ..
والحب .. والجنون
كيف انقضت،
كل تلك السنوات
بها الخراب ...
 وكلانا ينتظر الأخر
أن يبدأ بالاعتذار
 أنا سأبدأ
بغداد ستبدأ
فهل يكفي لك ما فات
من الأعوام ....؟
اعذريني ..
سامحي أخطائي
وأخطاء   بغداد
وارجعي الى خلايا القلب
ونامي أمنة في بغداد
لأننا في هذا العمر سنموت
في السنة نفسها
 ربما قبلك ...
ربما قبلي
ولكن هل سنموت
قبل الاعتذار ..
ام بعد الاعتذار
....؟
احبك، نعم
احبك قبل
 وبعد أي اعتذار
فلا انشطار
بين الكرخ .. والرصافة
طالما نروي من هذا الضما
أنا .. وأنت،
 روحا واحد في بغداد
 وكلانا على امتداد ارض الوطن
 تحت قمر واحد
تشدنا الذاكرة
والمراقص والمتاحف
والمكتبات
وأسواق
والطرقات الواحدة
..... آه
أين ذهبت ليالينا
وصار زمانا،
اسوء من كل نهايات الروايات
الممنوعة من لنشر ...!
فهل سنكتب رواية أخرى
لحب يسمح،
طبعه و نشره
في العراق ....!
 
 
ومن قصائده لتي أولع بحب بغداد
 
هذا هو الحب
 يغسلني ظمئا .. ونار
ودمعي من الحزن تنهمر كالأمطار
من حملك الوقوف أمامي،
 لأراك كل يوم تحت الشجر
وارفة بالعطر والياسمين ...؟
أهذه كلية الآداب...!
اه ..... يا بغداد
 خارطة الحب .. والطرقات
أجمل سنين العمر .. والفرح
 كانت لي اله الحب ...
اكانت فينوس ....!
اه ... فينوس
معجزة الاله في بغداد
اين هي ..... يا بغداد
اله الحب .. والجمال ..؟
فينوس هل سأراك في كلية الآداب....!
ارجعي .. فانا سأرجع وانتظر
تحت الشجر
فالحب
وكل تأشيرات السفر
جاهزة لاحتضان،
وشم العطر .. وليالي بغداد 
والشعر المرصوص بلون الأسود
المتهدل يمينا .. ويسارا
 اه ... يا حلوتي ...!
قد صار الوطن
بعد الغياب
غابة للإرهاب .. والوحوش
بعد ان غادرت الكلمة
من فوق احمر الشفا
وطن لا اسم له
ولا عنوان
قتل .. وحظر تجوال
اه .. كيف مضت ليالي الحب
والرجوع بعد الثالثة ليلا
وكان بغداد في اول المساء
ازدحام .. وعشق ... وجنون
حتى ما ان ارى،
في هذا النهار،
اخجل .. كيف ورث هذا الحاضر،
بغداد ..
حيث الارهاب .. والدموع
تتوسط الطرق
قتل ..   و رصاص
 لنبق .. بلا شهيق
في حسرة .. واحتضار
اه على ما مضى...
اه على ما ياتي ...
فرح مضى..
وهموم .. و ذكريات
فاستعد يا أيها الحب لرحيل
في هذا الموج
سحب .. و أمطار
و إعصار .. و إرهاب
فلا أمنت بغداد
للجلاد .. ومن تبع الإرهاب
ومن يترك جثث تتعبق براحة الموت
في هذه الشعاب
في الحدائق والبساتين
حيث كانت بغداد
بستان بطراوة الزهر
وعطر الياسمين
تفوح كعطر فينوس
ونساء   شارع   النهر
والمنصور .. و الاعظمية
مضى ما مضى ..
فلا تمضي
لا امضي،
فانا باق في زمن الإرهاب
لن أتغير
ولن أنسى ليالي بغداد
و رائحة الورد في حدائق بغداد
ولأنني عاشق،
مزحوم بحب بغداد
فانا سأرجع أليك .. والى الحب
وسآتي بالحب .. وسيكون اكبر..
واكبر .. واكبر
كل الحب ... سيأتي .. وسيأتي
وسيأتي الفجر لنهار بغداد
 أجمل ... لا محال
 
.................
 
ومن قصائده التي كتبها في دمشق
 
 
 
دمشق
مترعة بالكؤوس
تروي...
 صبايا الشام،
بالخمر .. و الشهد ..
والرضاب    ،
وانا   .... جنونا ....... فاختصر
هنا صخب أنغام،
تعلو ...
فيميل الخصر،
بالرقص
يمينا .. وشمالا
لتحكي .. ما حكت ليلى،
لمجنون العراق،
يلتهب عشقا،
بأنثى الشام
يثور في وجهها ..،
العشق .. و النار
....
أيه   يا ابنت الشام
......!
من أي طين،
جبلت ...؟
ومن أي روح ....؟
فثارة الفتنة فيك ...،
لوعة ... وجنون ..،
حتى عريت صدري،
 لصواعق الحب
جرفت شرايين،
بالنار ...
بالالتهاب ... بالاحتراق
ومشيت .... أمسي كل مساء،
انا ..
وانثى ..
والشام ...
فيها (بردا) نهر،
يروي ظمأ   قلبي،
من شهد...
ومن عسل النهد...
....
أيه   يا قلب ...
كم عشت بك،
على نبضه ..،
اضطرابه ...
عشقه ..
هيامه ..
آهاته..
آلامه ..
جروحه ..
دموعه ..
.. ،
ساعات .. ألاف الساعات
....!
فكيف لك اليوم ان تخفق
...؟...!
لا تخفق .. ايها القلب ..
انبض
ضخ   الدم ..،
بالشرايين و الأوردة ..
أملأ الروح..،
نشوا .. وشدوا ...
لا تخفق ايها القلب ..!
لا تتبرع بماضيك،
فترمي على شواطئ
البحر المتوسط،
كل الذكريات ...!
بلا نبض .. بلا شهيق ....
أ   ترمي   ذاتي بالخفق،
لأفق الخسارة   ... والندم ...!
 ...؟
لا يا قلبي ......
فانا ما زلت
قيس العامري،
عاشق حد الثمالة ..
والجنون
وليلاي،
ما زالت على قيد الحياة
التقيها في بوابة الشام ...،
صباحا و مساءا ..
 
ليلاي .. بطعم التفاح ..
والعسل
ملئها إثارة .. وفتنة
الثمها
اقبلها ..
بالف قبلة وقبلة
كل صباح وكل مساء .. 
....
فساعدني يا   قلب
ان أعيش بك .. مجددا
فذاتي يانعة بالزهر ..
والعشب الطري
 
فلا تتركني
احزم،
همومي .. وذكرياتي
فارحل .......
لأرى من أحب
على طريق الخروج،
بالثوب الأسود
برحيل انا ..............! 
فأنت قلبي ...،
ومن خسارة ان لا نكون معا
نلهو
نختصر المساقات،
شدوا ... وجنونا
وكما عرفتني ..،
اخطر العشاق، لثما، لثغر النساء،
وما زلت .....
وما زلت ارفض،
ألا أن أكون معك
لا
بقلب اصطناعي
........
......
 
 وفي دمشق مدينته الثانية بعد ان كانت بغداد حبيبته تعيش تحت نيران حرب الخليج الثالثة التي حولها الإرهاب إلى عاصمة ملتهبة بالفوضى والعبثية القتلة والمجرمين وقد كتب في ذلك روائع قصائده منشدا بغداد الجمال والحب فكتب عن العراق النازف
 
تظاهر يا شعبي..
تظاهر ..
و أملء الشوارع   صراخا ..
وهتاف ...
ليسقط الطغاة
ليسقط الأوغاد
.....
اه يا عراق ...
 اه واه ..
الى متى، ستبقى يا عراق،
ارض   للرصاص .. والرماد ...؟
ارض يستبيح فيها   اللص ..
و الجلاد .. و الحاكم المستبد  ..!
او ستبقى يا عراق
ارض،
ينام .. شعبك،
تحت سطوة الطغاة،
جاعا عطشا .. ..
يركض وراء
لقمة عيش .. حافيا   .. ذليلا ..
 كسيحا،
يلتقط عيشه
 من مزابل الأوغاد
 ...!
اه   يا   عراق
كم من الصراخ هنا، ..
وكم من عويل ...!
هناك ... ألف قتيل و ذبيح ..
.....
اه يا عراق ..
اذ ما مر عام، من عمرك
 دون حرب و دمار
...
ما مر عام..
ألا ومر على شعبك،
جوع   .. حرب ..
دمار .. واستبداد
.....!
عامك    يا عراق،
بطول لياليه،
صار   وبالا .. نقمة،
لإنسان   يلتقط عيشه،
من مزابل الأوغاد
و أنت يا عراق،
وطن البترول ..
و الأنهار ..
و الأشجار ..
و لكن خيرك لغيرك، كما يقال
فنحن بجوار المقابر...
و الازبال،   ننام  ....
اه يا عراق
ما ضاع هنا، تحت الرصاص
تاريخ ...
فأين انا منه ....!
اين عمري ..
اين شبابي ..
غمري .. و شبابي، ضاع،
في حروب البلاد ....
اين اهلي ..
اين شعبي ...
في شتات، تعالت بهم الصرخات
ألما .... و اعياءا،
من حدود الى حدود
يعنونون صرخاتهم،
تحت أختام الفيز
  تاريخ العراق الجديد،
في اوراق الجوازات
...
اه يا عراق
سلطة البلاد
تاهت   بيد الأوغاد
و السراق
و صارت الخسارة،
ان لا بلاد في البلاد .....!
و ان الإنسان صار،
في الخراب،
مبلل بأمطار الأملاح
تسقط فوق جروحه
 ليعلو بالألأم،
حرقة و صراخا
فوق الصراخ ....
ا اكذوبة
صار
العراق ...!
وطن مهوس بالعنف ..
و القتل و الدمار
اه يا عراق
فلا تعجب 
ان تعال
صراخ اهلي .. شوارع البلاد
و تظاهر الملايين
فلا عتب ..
العتاب ... علي   نزيف هذآ الصراخ
و مما سال على أرضك يا عراق
من دماء .. ودماء
حتى صار دماء الشعب
نهر،   يثلث،
دجلة و الفرات ........!
إلا تصرخ ..
تملأ الكون نواحا .. وهتافا ..
- ليسقط الطغاة ..
ليسقط الاوغاد..
 و ليعيش .... شعبي في العراق
.......
.................
 
 
نماذج من شعره في الغربة
 
ومما كتبه الشاعر وهو مغترب عن وطنه العراق   اخترنا هذآ انموذج
 
"........
لا   أطيق ....
هنا كل ما لا أطيق
أينما أسير
أعود ...
أدنو .. أرنو
سام .. و هذيان
اذوي،
في دوار الطريق
لا   أطيق ..
مناخ القبر .. هنا
من نسل سأم   ،
وليد
 ثريا   بالسموم،
 يملح   جراحي ....،
بما لا    أطيق
هذيا .... و إعياء
....... لنا،
ما عاد في الشرق   ،
 طريق
تأوه .. و آلام   .. و حريق
لا    أطيق
مناخ القبر ..، لا   أطيق  
سأم .. وهذيان
 فلا تسأل ..،
 عني .. وعن العراق ...
عن   وطن
 ليس فيه سوى ....
قتل ..   و   إرهاب
سوى سحب سوداء،
لا تمطر
هو ليل الحداد
 ليل العراق
اعترى   جهه،
تحت   سحب لا تمطر ..... 
تدك برقا .. رعدا
ولا تمطر
في رجع الصراخ
نسير نزوحا ... وصراخ ...
 ونصرخ ...
نعوي....
 خلف الحدود ....
 بلا   حدود ..
بلا أجوبة، لأسئلة..
لماذا   هذآ الخراب ...
هذا القتل ..
هذا الإرهاب ضد اهلي،
 في العراق .....؟
أهلي من يذبح   فى العراق  ..
ومن سكنت،
الذئاب منازلهم ....
وقسرا يغارون العراق
 أغادر العراق
قسرا..
أجساد أهلي...،
 بالنار تحرق ...
ونصرخ .. اصرخ ..
 اعوي ..
اصرخ ..
رجع صراخ يعود..
لا يعود ......
جدار الغياب
ساج بيني .. وبين الوطن
وصار الوطن..،
...... حلم ......
........
ما ان غاب ..،
عاد في خيوط الزمان
يحرق عمري الخمسين
في حزمة أخطاء الوطن 
أحيط بمناخ القبر..،
عمره
دون ان يكون لنا الخيار
ان تكون هنا ...
ولماذا لا نكون هناك ...!
لا غير ...،
 تأوه ... يتصاعد في الصدر
وخفق .. وإعياء
في القلب .. و الذاكرة...
اه بما طال....
 بما ضاع    تأوها...،
أواه .. يا    اه ...،
من متوسط ​​الأوسخ...
من وطن اوسخ 
يستجير بالأجساد 
ساما .. وهذيان....
 ويقتل .. يذبح، بنو اشور
دون ذنب ..!
ما ذنبنا يا وطن ....
......."
 
 ومن قصيده وهو في دمشق
 
جسدك،
جسد الابيض المتوسط،
مكتنز .. وثائر،
يسرق مني الشفاه ....
لثما ... واعتصار
....
انت لي ......   ، ولي،
امر فض البكارة،
على ثوب الشرقي الابيض
لاجعل منه .. راية الرجولة،
في عاصمة الوطن ....
...
فانا النازي ..
والفاشستي..
والسلطان المستبد
 .......
وانا من يطلق النار
واقتل الانسان
واحرق الوطن،
بايدولوجية كاتمة لصوت
....
انتم عبدي
صاغرون ..
تسرون بما افعل،
من بطشي.. ،
واعتلاء سلطتي
..
 ساكتون بما تشاهدون ...
ساكتون ...
لا تصرخون
لا ترفضون
لا تغضبون
لا تتمردون
ولا ترحمون،
حتى وان مرت امامكم جنازة الوطن
.......!
تلك هي معجزتي
جبروتي
قوتي
فاعبدوني ..
انا من جعلت،
انسان الوطن،
اخرس .. واطرش،
يطاع، دون انتماء ....
دون وطن
دون دين وعقيده
 ....!
فبالرصاص الكاتم،
جعلت الوطن بلا خرائط ..
بلا نوافذ ...
بلا كنائس
بلا مساجد
....
فاعبدوني ...
انا إلهكم   فى هذآ العصر ...
 اركعوا ..
تقدمو نحوي ..،
قبلوا   جزمتي .. عمامتي .. وجبتي،
 وقولوا .. امين ...
....
امشوا وراء سيفي
فانا السياف
والدم الذي يتقطرو من سيفي،
بما حصد من روؤس،
سيبارك نسلكم ...
....
 نعم ....
 انا السياف .. والجلاد
انا النازي .....
 والفاشستي ....
والسلطان المستبد ..
 وانا من قمع،
الثوري ...
والقومي ...
  والشيوعي ..
 والمقاوم
نعم انا هو العراق ..
وانتم من رسمتم خارطتي ..
وانتم من حملتم اسمي ..
وسكنتم ارضي ...
فاطعوني ..   مهما استبدت بكم ..
لا خيار لكم ...،
سوى الطاعة و الخضوع ... ....
.....
ليمجد مجدي
اسمي ..
فانا ملك ابار النفط ...
والدولار ...
ومن هنا يبد التاريخ ...
والقيامة
.....
انا العراق،
انا هو العراق ..
وانتم من رسمتم خارطتي ..
وانتم من حملتم اسمي ..
وسكنتم ارضي ...
فاطعوني ..
 مهما استبدت بكم ......
 
..............
مهما قلت ..
مهما فعلت ..
طبعي لن يتغير
لن يقهر .. امام اغراء،
نهدك..
 ثغرك..
جسدك الابيض المتوسط
نعم .. سألثم كنوزك ..
شفتاك ..
سالتويك على السرير ..
وسأقوم أنوثتك...،
برجولة ثائرة ...
مرة .. ومرات ..
ولكن لن اقهر ..
ولن أكون ..،
رجل الذي تريدينه..
بيروقراطيا ....!
 ...
فكوني أنت .... بيروقراطية
وعيشي ..
في قصرك الذهبي،
ضامئة لرجل،
لن يكون الا .. يساريا ...
.....
فمهما فعلت ..
مهما قلت ..
فانا يساري ..
لن أتغير 
 لن احمل تيجان الذهب
 وما شئت من كنوز ..
لعيد ميلادك ..
 سأحمل لك كتب لينين ..
وماركس .. وانجلس ..
ليشع من عقلك،
كنوز الثرى،
اكثر لمعا من تيجان الذهب ..
ولألأ   الأرض.....
 هذا أنا
يساريا ..
فكوني كما تشائين ..
فانا لن اكون .. ألا يساريا
إغرائك لن يثيرني .. ،
وان أثارت رغباتي
فكوني .. 
فلن يغير   شي من طبعي ...
مهما استعرضت 
إغراءا .. وفتنة ..
مهما حملت ...،
من فناجين القهوة ..،
لعرافة ..،
لن .. و لن تنبئك عن تغيري .. ....
فناجينك الذهبية،
لن تنبئك،
ألا بثروة .. وكنوز قادمة،
وليس بتغيري
انا يساري..
ويدي لم تتعود
حمل   اليواقيت .. وتيجان الذهب ..
 وأتيك....
ما    احمله ..،
مطرقة ..   ومنجل ..
وارض مذهبة بسنابل القمح
هي سجادة الأحمر
افرشها بيدي ..
 وامضي فوقها كادحا .. ثوريا يساريا ..
........!
احمر سجادتي ..،
احمر
واحمر سجادتك،
وهم .. وعرف زائل ..،
كأحمر شفتيك
لن يغير مشاعري 
مهما طبعت منه على جسدي
ومهما فرشت منه ...
تحت اقدامي ...
فانا اليساري العاشق،
 حد الثمالة
يلثم، نهدك ...
ثغرك ... ،
دون آن   يتغير
مهما لهثت .. ولهثت
هياما ..
عشقا
فانا الثوري،
فانظري...
 كيف تقتل بيروقراطيتك،
 بخشونة جسدي ..
و بيدي..،
 المتشققة بحراثة الأرض ..
والشمس الحارقة
تأتين لحبي..،
 خاضعة لرجولة اليساري 
بكل لهث ..
و رغبات،
فتلتصقين   شوقا ...،
لملامسة ثغري ثغرك ....،
ثغرك   الطري الملمسي ..،
بالبيروقراطية،
لجسدي اليساري 
 
..........
 
 
 
المراجع
 
1 -  ضوء على مياه الثلج - ديوان الشعرالعربي - الطبعة الأولى بغداد                                                مطبعة سومر - بغداد 1983 - رقم الايداع في المكتبة الوطنية 932 لسنة 1983 - حقوق الطبع محفوظة للمؤلف - تصميم الغلاف    واللوحات الداخليه بقلم المؤلف .                          
2 -     مراثي الجسد   -   ديوان الشعر العربي   -     الطبعة الأولى   بغداد      
مطبعة الامة - بغداد 1984 رقم الابداع في المكتبة الوطنية 907 لسنة 1984 -   حقوق الطبع محفوظة للمؤلف - تصميم الغلاف واللوحات الداخلية بقلم المؤلف  .                
            
3 -      أحزان قلبي   - ديوان الشعر العربي - الطبعة الأولى   بغداد منشورات فواد الكنجي - رقم الايداع في دار الكتب والوثائق ببغداد 564 لسنة 1992 - تصميم الغلاف بقلم المؤلف .
 
                   
4 -       البكاء الأخير - ديوان الشعر العربي - الطبعة الأولى بغداد منشورات فواد الكنجي - رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق ببغداد 608 لسنة 1992 - تصميم الغلاف   واللوحات الداخليه بقلم المؤلف  .                                                 
 
 5 -     رسالة ساخنة الى الخائنة (م) و اللامعقول في سيكولوجية الحب
- الجزء الأول من كتاب حرائق الحب   - الطبعة الأولى بغداد -   منشورات فواد الكنجي - رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق ببغداد 216 لسنة 1993 - تصميم الغلاف بقلم المؤلف                                                                                                                                      6 -     قسوة الحرائق - ديوان الشعر العربي   - الجزء الثاني   من كتاب حرائق الحب - الطبعة الاولى بغداد -   منشورات فواد الكنجي - رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق ببغداد 217   لسنة 1993 - تصميم الغلاف بقلم المؤلف .  
7 -     رماد الأجساد -   ديوان الشعر العربي - الطبع الأولى بغداد - منشورات فواد الكنجي - رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق ببغداد 496 لسنة 1993 - تصميم الغلاف بقلم المؤلف .
                                                                     
8 -      صرخة المساء - ديوان الشعر العربي - الطبع الأولى بغداد منشورات فواد الكنجي - رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق ببغداد 212 لسنة 1995 - تصميم الغلاف بقلم المؤلف . 
                                                                    
9 -   سحب ألذاكره - قصيدة مرسومة - وزاره الثقافة والاعلام مطبعة                       دائرة الفنون التشكيلية - بغداد 1987 عرضت لوحات القصيدة في معرض الشخصي الرابع كعرض خاص بالأعمال التخطيط (اسود وابيض) وذلك في قاعة الرشيد في بغداد - تشرين الثاني عام 1987 و كبحث مقدم عن قيمة الرمز في الإبداع الفني  .                       
    
 10 -     جريدة نركال - الصادرة في مدينة كركوك للفترة 2003 - 2010
العدد (76) و (79) 2010
11 -  جريدة (بغداد اوبزيرفر) - وهي صحافة مكتوبة باللغة الانكليزية - العدد  (5037) في 1984/01/03 - عنوان لمقل (هل الشر سينصر) عن المعرض الشخصي الثالث للفنان فواد الكنجي -  بقلم (سوسن فيصل)
 
 
وصلات خارجية
 
1 -     دار الكتب والوثائق العراقية وعلى موقعها الالكتروني (دار الكتب والوثائق العراقية)     فهرست لكتب والوثائق العراقية   الكنجي، فؤاد - دار الكتب والوثائق العراقية »ابحث في الفهارس
www.iraqnla.org/opac/index.php؟q =٪ 22 الكنجي، فؤاد٪ 22وHL = آرا
 
2 -      موقع الحوار المتمدن الموقع الفرعي فواد الكنجي
www.ahewar.org / ديبا / show.art.asp
 
  3 -       ويكيبيديا، الموسوعة الحرة  3        ar.wikipedia.org / ويكي / فؤاد الكنجي
 
 
Top