د. مجاهد: عنوان المؤتمر يثير العديد من التساؤلات حول ديمقراطية النشر والكتابة والتلاقى
ـــــــــ
افتتح د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة, والسيدة هناء عبد العزيز سكرتير عام محافظة 6 أكتوبر نائباً عن د. فتحى سعد محافظ أكتوبر فعاليات مؤتمر اليوم الواحد لفرع ثقافة 6 أكتوبر تحت عنوان "الشباب وأدب المدونات" بمقر نادى 6 أكتوبر بحضور د. سيد البحراوى رئيس المؤتمر والأستاذ يسرى توفيق أمين عام المؤتمر والأستاذ مصطفى فهمى نائباً عن رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر وممدوح بدر الدين رئيس أمناء مدينة زايد، وحيد حمدى المستشار الإعلامى لمدينة 6 أكتوبر، والكاتب أحمد زحام رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، والسيدة عزة عبد الحفيظ رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية وعديد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ولفيف من الصحفيين، بدأت فعاليات المؤتمر بإفتتاح معرض فن تشكيلى لأطفال الفرع.
فى بداية كلمته عبر د.أحمد مجاهد عن سعادته بالمشاركة فى المؤتمر الأدبى الأول لمحافظة 6أكتوبر, ووجه الشكر للسيدة هناء عبدالعزيز سكرتير عام محافظة أكتوبر نائباً عن فتحى سعد محافظ أكتوبر الذى يقدم كل الدعم للثقافة والمثقفين فى المحافظة ويظهر ذلك جلياً من خلال دعمه مادياً لبناء قصر ثقافة 6أكتوبر, كما وجه الشكر للدكتور سيد البحراوى على دعمه بالمشاركة كرئيس للمؤتمر مشيراً إلى انه رجل طليعى تقدمى دائماً, وللمهندس مصطفى فهمى ممثل جهاز مدينة 6 أكتوبر لدعمه للثقافة فى المحافظة وللسيدة إجلال عامر مدير عام ثقافة 6 أكتوبر والتى ولت النشاط الثقافى والأدبى فى المحافظة أكبر اهتماماتها باعتراف السيدة هناء عبدالعزيز.
وأضاف د.مجاهد قائلاً أن هناك محافظتين فقط فى مصر أعلن محافظيها عن استعدادهما لتقديم الدعم المادى لاقامة صروح ثقافية هما محافظة 6 أكتوبر والفيوم.
وأكد على أهمية موضوع المؤتمر "الشباب وأدب المدونات", وأشار إلى أن هناك فرق بين أدب المدونات والنشر الألكترونى, فعند الحديث عن النشر الألكترونى للأدب نتحدث عن النص الأدبى المفتوح وهو يمثل مشكلة كبرى تحتاج إلى دراسة لأننا نعرف أن الأبداع عبقرية فردية لا يمكن لأحد أن يتدخل فيها ثم جاءت الشبكة العنكبوتية "الأنترنت" بفكرة النص المفتوح الذى يكتب فيه المبدع فقرة أو فقرتين ثم يأتى أخر يكمل ما بدأه مما جعل النص به مشاركة.
وأشار د. مجاهد إلى أن عنوان المؤتمر يثير العديد من التساؤلات المهمة المتعلقة بالديموقراطية الثقافية أولها ديموقراطية النشر فالأديب المرموق الذى يكتب كتاباً اليوم أمام خيارين أما التوجه إلى القطاع الحكومى وينتظر دوراً قد يمتد إلى سنوات وأما أن يتجه إلى النشر الخاص وفى هذه الحالة قد يدفع هو ثمن نشر كتابه ولن يحصل عليه, والقضية الثانية هى ديموقراطية الكتابة والتى تثير مشكلتين على المستوى اللغوى وأخرى على المستوى التعبيرى :
أولاً : على المستوى اللغوى فاللغة رمز ولكن عندما نتعامل مع الصورة فأنها تتحول إلى ايقونه وعندما نتعامل مع مدونة فأننا نتعامل مع صورة أى مع أيقونه, وحتى اذا تعاملنا معها برموز لغوية فإنما تأتى الينا هذة الرموز اللغوية من خلال وسيط أيقونى, يسمح لنا باستخدام الخصائص الجمالية للايقونة بشكل لايمكن استخدامها فى الكتابة العادية.
ثانياً : على المستوى التعبيرى بمعنى أن أى فرد يستطيع أن يدخل على الأنترنت وأن يكتب مدونة خاصة به فهذة ميزة ولكنها فى نفس الوقت تثير تساؤلات فى غاية الأهمية هو هل كل ما يكتب فى هذة المدونات يصلح لأن يكون أدباً ولا يعنى هذا أننا نقلل من قيمة المدونة, وتمنى أن يكون هذا المؤتمر خطوة أولى للنقاد لأكتشاف جماليات الكتابة فى المدونات، ويستطيعون أيضاً الفرز بين أدب المدونات وكتابة المدونات, مؤكداً على أن المدونات فتحت باب مهم للحراك الاجتماعى والسياسى فى المجتمع.
أما القضية الثالثة هى ديموقراطية التلاقى وتعنى أنك عندما تدخل على موقع لمدونة فأنك تستطيع أن تعلق على ما جاء فيها مباشرة وبذلك لم يعد الأبداع يأخذ خطاً أفقياً واحد, وهذا اطلق العنان لنقد النقد أى نقد التعليق على المدونة.
وأكد د. مجاهد على أنه لابد من الأعتراف بأدب المدونات لأنه أصبح ظاهرة فى الأدب العالمى والعربى, ووجه الشكر لأمانة المؤتمر لأختيار هذا الموضوع لأول مرة محاولة منها للوصول إلى توصيف وتصنيف ووضع قوانين تحكم المدونات.
ورحبت السيدة هناء عبد العزيز بالدكتور مجاهد موجه الشكر له لحضوره المؤتمر ودعمه للثقافة والمثقفين فى محافظة 6 أكتوبر، مشيرةً الى أن المحافظة تقيم مركز لرعاية الموهوبين، كما تستعد المحافظة بالتعاون مع مديرية الثقافة لإقامة موسم ثقافى فى المحافظة، وتمنت أن تكون هناك العديد من مؤتمرات وندوات للثقافة فى المحافظة.
وعبر د. سيد البحراوى عن سعادته برئاسة المؤتمر، مشيراً الى أن التدوين هو النمط الأكثر شيوعاً فى العالم فى الفترة الأخيرة وأشار الى أن موضوع المؤتمر الشباب وأدب المدونات" يثير العديد من التساؤلات المتعلقة بخصوصية وإمكانية منافسته الكتاب الورقى وهل يفيد الكتابة الأدبية أم يضرها، وهى أسئلة تحتاج الى باحثين مهمومين بالقضية للوصول الى إجابة وهذا ما يحاول المؤتمر الوصول إليه من خلال مجموعة من الأبحاث ووجه الشكر لكل من قام برعاية المؤتمر حتى يظهر للنور.
وقد صرح د. سيد البحراوى بأنه يتبرع بألف كتاب من مكتبته الخاصة لمثقفى وأدباء نادى أدب فرع ثقافة السادس من أكتوبر لأن بيته فى مدينة السادس من أكتوبر صغيرا جداً ولا يسمح بأن يقتطع جزء منه ليكون مكتبه وسيحصلون عليهم وقتما يشاءون.
وعبر أ. يسرى توفيق أمين عام المؤتمر عن سعادته بأن يكون لأدباء أكتوبر السبق فى مناقشة التدوين الأدبى الالكترونى، موجه الشكر للدكتور فتحى سعد محافظ أكتوبر ود. مجاهد رئيس الهيئة لدعمها للمؤتمر الأول للمحافظة.
كما رحب المهندس مصطفى فهمى نائباً عن المهندس محمد نبيه رئيس الجهاز بالسادة الحضور لمؤتمر الشباب وأدب المدونات واختيار "عروس المدن الجديدة" مدينة 6 أكتوبر لانعقاد هذا المؤتمر ولإقامة المزيد من الندوات وعلى الجهد المبذول فى مجال نشر الثقافة بالمدينة بين أبناء الشباب.
وفى ختام الحفل تبادل د. أحمد مجاهد والسيدة هناء عبد العزيز نائباً عن محافظ أكتوبر الدروع وكرم د. مجاهد كل من د. سيد البحراوى رئيس المؤتمر والفنان سامح الصريطى والشاعر منجى سرحان والشاعر درويش السيد بإهدائهم درع الهيئة وشهادة تقدير.
ثم قام د. مجاهد بجولة لمعرض الفن التشكيلى والأنشطة الفنية بقصر ثقافة 6 أكتوبر بالحى السابع والذى نال إعجاباً كبيراً لما قدموه من أعمال فنية.