GuidePedia


الاطفال احباب الله ... ( أعداء القائد ) ؟!

او (( حليب بلون الدم ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  بقلم : رمزي عقراوي
  الشاعر  الإعلامي والصحفي المستقل 

لقد تحدث احد افراد ( الخرس الجمهوري ) التابع لصدام الطاغية والذي شارك فعليا بحملة ( الانفال ) السيئة الصيت التي قامت بشنها قوات حرس صدام المجرم ضد الشعب الكوردي المسالم سنة 1988 في منطقة – بهدينان – في كوردستان العراق , حيث راح ضحيتها مئة واثنان وثمانون الف انسان كوردي – مسالم – كلهم من الاطفال والنساء والشيوخ وقد دفنوا احياء في مقابر – جماعية في صحاري العراق الشاسعة او اعدموا رميا بالرصاص – ظلما وعدوانا دون ادنى ذنب اقترفوه فقط كونهم ( اكراد ) ليس الا ؟!

وقد روى هذا الجندي لأقربائه الحادثة المروعة التالية :-

- عندما قمت انا مع بقية زمرة الاعدام برمي هؤلاء الاكراد رميا بالرصاص قبل دفنهم في مقابر جماعية فقد رأيت بأم عيني احد الاطفال الرضع وهو يلعق دم امه التي احتضنته اثناء الرمي ... ظنا منه انه حليبها حيث لم يصب هذا الطفل ... وقد تجمهر حوله افراد فرقة الاعدام وهم مندهشين من هذا المنظر الغريب والعجيب لهذا الطفل البريء الملوث بدم امه ...!!؟

وما ان وقعت عليه انظار مسؤولنا المباشر حتى اخذ رشاشة كلاشينكوف من احد رفاقنا وامطر هذا الطفل

 الرضيع بالرصاص ... وهو يزعـق فينا ويصرخ بعنجهية شديدة حيث قال لنا :- لايجوز البتة ان يبقى احد هؤلاء( الاكراد ) على قيد الحياة حتى وان كان طفلا رضيعا لايتجاوز عمره عدة شهور !!

 

قبل ان يستشهد الطفل الرضيع ...

ظل يلعق دم امه الشهيدة ...

يظن انه حليبها ... وهو جائع ؟!

ولايدري ان امه قد ماتت شهيدة

(( نام للأبد قرير العين فوق صدر امه الحنون )) ؟؟؟

فلا السماء انقذته ... ولا الملائكة ؟

من ايدي القتلة الفاشيست !!!

سقط الطفل الرضيع غدرا ...

من ملكوت الله رأسا على عقب ؟

( لا ) النبي عند انطلاق الرمي ...

بمعجزاته زلزل الأرض تحت أقدام المجرمين

ولا أحد ( الأئمة ) فوق المنابر ...

قد حرك وجدانه بالأستنكار ...!

وفي لحظة اليأس والأنفجار ...

سمعنا ... صرخات قوية عالية

صرخات هادرة ...

صرخات ثائرة ...

مدوية في افاق الصحارى والصمت والسكون

تصيح وتنادي :-

فليعش – الكورد وكوردستان

وليسقط – الفساد والطغيان

 
Top