GuidePedia

                             الشاعر والاعلامي رمزي عقراوي

 

 

 قصيدة (أعدقاء ؟!)   

أراكُم ...

                أرى أياديكم تتضّرع

واجسادَكُم المثلـّمة لا تسلمُ !

إن شعبا ميتا قد قام من الموت

أنا كنت اعلم !

وكنت اعلم

قبل هذا ان الالوف منهم قد اعدموا

فهل يَئس اليوم (المستبدُ الظالم) ؟!

صديقي يسألني يوم امس ؟!

من انتم بعد صمت طال ؟!

وعاد بالسؤال ...

لم تُخبئ الانظمة الحاقدة...

اسرارا وحقائقا عن الكورد ؟!

أترى جعلتهم ُالسلطات الحاكمة

في اجزائهم الاربعة ...

في ضباب من السرّ والصمت !

هل افزعَ الكوردُ...

جيوشَ القهرِ و الغدرِ و الظلام ؟!

افلا ترى احجار الجبال ...

من تبكي على ضحايا الطغاة ؟!

ما الذي ابقت لنا الايام حتى نثور ؟!

وكلّ منا يُخبر الاخر ان الشعب قد مات

اية لحظات السعادة نسترجع

ذكراها الان كي نصمد

لعواصف البؤس والاضطهاد !

هبت علينا فجاة في اضطرام الاوقات

فجاة صرنا غرباء وحيدين

نُثير الشفقة ...

                نلتقي احيانا ونتشرد !

بلا ذكرى كاننا ما التقينا ثم نرتدّ

وكأننا ما عرفنا لذة الاخوة !

فجاة صرنا اعداء

دخلنا في متاهات العشائرية

وتجاوزنا حدود الوطنية

سِرنا خطوات قريبة الى الهاوية ! بلا قصد

فجاة اصبحنا (اعدقاء) تعساء

ظهرنا للعالم الاخر

                        كعبيد الزمن الغابر

جئنا لنلاقي حتفنا لمصلحة دول الجوار !

من يا ترانا يبدأ بقول النهاية

ويُنهي ملزمة تاريخ الكورد الراهن

ويعلن ان الوقت الان لم يفت

وان الانسان الكوردي لم يمت

                                لم يمت!


 
Top