الشاعروالاعلامي رمزي عقراوي
قصيدة (غريبا في وطني !)
اصبحت غريباً في وطني
واصبحت في دمي خميرةَ ثورة !
و (السلطة الغاشمة)
تحسبني انني صفرٌ وضيعٌ خوان !
مجّردَ خرقة عارٍ ...وهوان !
خلفه ابوين متخلفين في قديم الزمان
كنت اخاف النور ...
واخفِضُ جبيني للسلطان
مغلوبا على امري...
اعيشُ يومي على ايقاع الاحزان
لا انامُ من القلق الى الفجر الصبوح
اتقلبُ بين شطآن الجروح ...
كان جُرحي الاول من بغداد الملتهبة
والثاني من دمشق المضطربة !
والثالثُ من قلب مصرَ الطيبة
والرابع من حلبجة الشهيدة
في كورد ستاننا الحبيبة
والاخر من فأس لئيمة
حفرتْ عميقا في قلب وطننا الكبير
الفَ جرحٍ وجريمة !
وتمرُّ السنين تلو السنين
وعلى حطام قلبي المعذب
واناتَ نفسي الحزينة !
تنمو شجرة المستقبل الرصينة !
وتعيشُ عليها اليوم ...حمامه ؟!
تحمل اغصانَ الثورة والتغيير
في بلاد الشرق جبريلا بشير
بقدوم السفينة ...!
وانادي وفي دمي الام دفينة !
آنتْ للثورة الكبرى ان تنجح !
آن للتغيير العظيم ان يفلح !!
ايها الناس ...
انثروا اغصان الزهر
لقادم الايام ...
للآتي الجليل ...؟!
هو من تاريخنا المشرق وافد
يهبُ لنهرنا روافد !!
ويغطيّ وطننا بالثمر ...
وبيوتا وغنىً وشجر !
عانقت شواطئنا امواجَ تغيير عظيم
فاستعدوا ايها الثوار ...
فنهر بردى يتقبل الفرات ...
ويلتقي العاصي نهر النيل !
تلك العواصف الهوجاء ...
تحملُ النعم للقادم النبيل!
فتعالوا ...لنبارك
ضاعفوا الجهد والجلد ...
ولنشارك
ايها الناس ...تعالوا ...
انشروا اغصان الزهر
وارفعوا الرايات للآتي الجليل !
للهادي المنتظر ؟