نائبة رئيس مجمع اللّغة العربيّة، البروفسورة إليانور صايغ حدّاد
تحصد جائزين أكاديميّتين في سنة واحدة
من سيمون عيلوطي، المنسق الإعلامي للمجمع:
استطاعت البروفيسورة إليانور صايغ حداد، نائبة رئيس مجمع اللغة العربية، على مدى السّنوات الماضية من عملها الأكاديمي، أن تنجز العديد من الدّراسات والأبحاث التي تتمحور في مجال تخصًصها، وهو موضوع اللّسانيّات وما يتعلّق به من تطوير القراءة لدى الأطفال في اللّغة العربيّة، وتأثير الازدواجيّة اللّغويّة في تطوّر قدرة هؤلاء الأطفال على القراءة. كما نشرت ب. إليانور العديد من المقالات العلميّة ذات الصّلة في عدّة مجلاّت محكّمة، ممّا حدا بلجنة التّعيينات في جامعة بار إيلان التي تحاضر فيها وتشغل منصب مستشارة أكاديمية لعميدها، أن تمنحها لقب بروفسورة، وذلك اعترافًا بمساهماتها القيّمة التي تقدّمها لإثراء الموضوع الذي تعالجه، ليس على المستوى البحثيّ التّنظيريّ فحسب، إنّما على مستوى التّطبيق أيضًا، حيث تمثّل ذلك من خلال عضويتها في أكاديميّة العلوم، راما (السلطة القطريّة للقياس والتّقييم)، وزارة التّربية والتّعليم، وتطوير المنهاج الجديد لتعليم اللّغة العربيّة في المدارس الابتدائيّة، إضافة إلى ترأسها لجنة التّوجيه لتطوير فحص القراءة والكتابة باللّغة العربيّة، بهدف تشخيص الأطفال الّذين يعانون من تأخّر في تطوّر قدراتهم في القراءة، وترأسها أيضًا لجنة أخرى لإعداد فحص مشابه باللّغة الإنجليزيّة. هي إلى جانب ذلك تشغل منصب نائبة رئيس مجمع اللّغة العربيّة، البروفسور محمود غنايم، وعضوة في إدارة المجمع، حيث تساهم في تشجيع الأبحاث العلميّة والأدبيّة ذات الصّلة باللّغة العربيّة ورفع شأنها في الأوساط العلمية والثقافيّة والمجتمعيّة.
المجهود الذي تبذله الباحثة، البروفيسورة إليانور صايغ حداد، تكلّل هذه السنّة بحصولها على جائزين هامتين لتمكينها من متابعة أبحاثها في مجال اللّسانيّات التّطبيقيّة، الأولى من الأكاديميّة الإسرائيليّة للعلوم، وذلك لدعم بحثها الذي يستغرق إنجازه ثلاث سنوات، ويتمحور حول تطوير القدرات لدى الطلاّب من الصّف الرّابع حتى الحادي عشر، على إنتاج نصوص باللغة العربية المحكية والمعيارية، وحول العلاقة بين القدرات اللّغوية في المحكيّة وفي المعياريّة. وقد باشرت البروفيسورة حداد بالعمل على هذا البحث المبتكر، في جامعة بار إيلان، حيث تعمل في قسم اللسانيات واللغة الإنجليزية.
أمّا الجائزة الثانية التي حصدتها البروفيسورة صايغ-حداد، فقد كانت من وزارة المعارف لدعم بحثها في مجال تطوير تدريس القراءة باللّغة العربيّة لطلاّب المراحل التّدريسيّة المختلفة.
تجدر الإشارة، إلى أن الباحثة نجحت في الفترة الأخيرة بفتح قناة تواصل مع الأكاديميّة الإسرائيليّة- الأمريكيّة للعلوم، بقصد تقديم ما يلزم بخصوص البحث المزمع إجرائه في إحدى الجامعات الأمريكيّة، وهو يرصد المميّزات اللّغويّة للعسر اللّغويّ القائم باللّغة العربيّة نتيجة للازدواجيّة بين العاميّة والفصحى، مقارنة مع لغات أخرى كالإنجليزيّة وغيرها.