اللمحة الأولى
كان يذهب وحده ويوجه نظره إلى الكعبة*
كان رسول الله صلى الله عيه وسلم قوى الشخصية زكياً فطناً , شديد اللحظ , جميل الخلق , كريم الصفات , أثنى عليه ربه سبحانه و تعالى فقال
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم } (4) سورة القلم
, كان لايؤمن بدين قومه و كان يميل إلى الوحدة بعيداً عنهم , و كان غالباً
ما يعتزل أسرته من وقت لأخر ليتفكر فى خلق السماوات و الأرض والجبال و الشجر و كان دائماً ما يذهب إلى غار حراء بجبل صغير لا يبعد عن مكة كثيراً و كان يذهب وحده ويوجه نظره إلى الكعبة مكان العبادة و يتفكر فى خلق الكون و كانت السيدة خديجة رضى الله عنها تعينه على ذلك و ترسل له الطعام فى الغار و كان ذلك قبل أن يبلغ الأربعين عاماً من عمره , فتعود صلى الله عيه وسلم من صغره على العمل و التفكر و حسن الخلق و كان صلى الله عيه وسلم أمُى لا يعرف القراءة ولا الكتابة و لكن علمه ربه فأحسن تعليمه وأدبه فأحسن تأديبه فأصبح أكبر و أفضل معلمى البشرية صلى الله عيه وسلم
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم } (4) سورة القلم
, كان لايؤمن بدين قومه و كان يميل إلى الوحدة بعيداً عنهم , و كان غالباً
ما يعتزل أسرته من وقت لأخر ليتفكر فى خلق السماوات و الأرض والجبال و الشجر و كان دائماً ما يذهب إلى غار حراء بجبل صغير لا يبعد عن مكة كثيراً و كان يذهب وحده ويوجه نظره إلى الكعبة مكان العبادة و يتفكر فى خلق الكون و كانت السيدة خديجة رضى الله عنها تعينه على ذلك و ترسل له الطعام فى الغار و كان ذلك قبل أن يبلغ الأربعين عاماً من عمره , فتعود صلى الله عيه وسلم من صغره على العمل و التفكر و حسن الخلق و كان صلى الله عيه وسلم أمُى لا يعرف القراءة ولا الكتابة و لكن علمه ربه فأحسن تعليمه وأدبه فأحسن تأديبه فأصبح أكبر و أفضل معلمى البشرية صلى الله عيه وسلم