GuidePedia



{نشر الدعوة جهراً و عداء قريش}
اللمحة 4

فى نهاية السنة الثالثة للدعوة سراً أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعلن الدعوة جهراً و أن يعظ الناس و ليعبدوا الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد و ليتركوا عبادة الأصنام ،،،،
و ما أن شعرت قريش بذلك إلا و اتهمت رسول الله صلى الله عليه وسلم  بالجنون لأن عبادة الأصنام بالنسبة لهم مصلحة اقتصادية و منفعة أدبية ثم نشطت عداوة قريش له و خاصة عمه أبو لهب و زوجته أم جميل بنت حرب و أبو جهل (عمرو بن هشام ) و كان يكنى بأبى الحكم , بينما بدأ الكفار يعذبون أقاءهم ( مملوكيهم ) ممن آمنوا مع محمد  صلى الله عليه وسلم و صدقوا برسالته , و فى أول الأمر امتنعوا عن إيذاء الرسول  صلى الله عليه وسلم لحماية عمه أبى طالب له , و لكن قريش لم تستطع كتم غيظها فذهب بعضهم إلى عمه أبى طالب و أخبروه إما أن يمتنع محمد  صلى الله عليه وسلم عما يقوله و إما ينازلوه فرفض محمد  صلى الله عليه وسلم مقولة عمه و قال مقولته المشهورة ((والله لو وضعوا الشمس فى يمينى و القمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر لن أتركه حتى يظهره الله أو أهلك دونه)) , و كان عمه يناصره و يعلم أن لابن أخيه هذا شأن عظيم , لما رأى مصاحبته و مرافقته فى المسير من أشياء تدله على ذلك مثل : إظلال الغمام له و نزول الماء حتى استسقى لهم يوم أن قحط القوم و أجدبت الأرض و استسقت قريش بأصنامها جميعاً فلم تُسق فجاءوا إلى أبى طالب و قالوا : استسق لنا بابن أخيك هذا اليتيم فأشار بأصبعه الشريف إلى السماء فانهمرت بالماء فارتوى العطشى و اخضرت الأرض و شرب كل ذي الروح و بذلك كان يعلم أبى طالب أن لمحمد صلى الله عليه وسلم  شأن عظيم سيناله و لكنه كان على كفره حتى توفى فازداد إيذاء الكفار لمحمد  صلى الله عليه وسلم و ضربوه بالحجارة و كانوا يضعون على ظهره أمعاء جمل ميت و هو يصلى و كانوا يخنقونه و هو يصلى و كان عقبة بن أبى معيط لعنه الله يفعل الكثير من الإضرار برسول الله صلى الله عليه وسلم  و بصق على وجه النبى  صلى الله عليه وسلم و مثله مثل باقي قريش الذين تربصوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم  و اجتمعوا على أن يقتلوه فجمعوا من كل قبيلة رجل ليقتلوه و هو يخرج من غاره فيتفرق دمه فى القبائل و لكن الله تعالى نصره وأعمى أعينهم و أبصارهم والله على كل شيء قدير
 
Top