الجمعية المصرية للدراسات التاريخية دعــــوة للمشاركة فى المؤتمر العلمي السنوي لعام2013م لعب الدين دورا محوريا فى المجتمعات منذ الأزمنة القديمة ، والتى بدأ فيها البحث عن مكونات الفكر العقائدى فى العالم ، فقدس الإنسان كثيرا من مظاهر الطبيعة وصنع بأيديه الآلهة إلى أن اهتدى إلى الديانات السماوية ، فكانت النقلة الحضارية النوعية للبشرية ، ومع إرتقاء البشرية فى حركتها التاريخية بدت السياسة أهم شواغلها ،وبدأ الإنسان فى البحث عن كيفيةتسيير حياته وإدارة شئونه، وذلك فى إطار حركة حياة المجتمع بكل ما فيها من الحقوق والواجبات ، وفي إطار العلاقةبين الحكام والمحكومين . ولما كان الوطن العربى هو مهد جميع الديانات السماوية، فقد شهد فى مختلف حضاراته منذ أقدم عصوره إمتزاج السياسة والدين ؛ بدءا من ظهور المعتقدات الوضعية وكهنوت الكهنة ونظرية الفرعون الإله وصولا إلى الديانات السماوية ، وبينما جاءت الديانات السماوية للإرتقاء بالبشرية ، فإن الممارسات السياسية وقفت فى عصور عدة بالمرصاد لمعتنقى هذه الديانات ؛الأمر الذى أدى إلى الهجرات وتأسيس الأديرة والمعابد ووصلت حد الإضطهاد والمحاكماتونصب المشانق للعلماء والمجتهدين ، مثلما نشبت الحروب الدولية التى اتخذت من الشعارات الدينية موقدا يلهب الحماسة. وفيما بعد حدث الشئ نفسه بالنسبة للجماعات السياسية والدينية على السواء حيث وُجدت في كل منهاالحركات والتيارات البناءة والهدامة فى عديد من المجتمعات ، وأحيانا فى المجتمع الواحد فى مختلف حقبه التاريخية ـ مثلما وُجدت التوظيفات المختلفة للدين لتحقيق الغايات السياسية ، وكذلك استخدم السياسى أقنعته وسُبله لتحقيق غاياته متدرعا بالتقوى الدينية .. ولم تكن هذه أو تلك بمنأى عن صراعات المصالح أو علاقاتها بين مختلف القوى المجتمعية المحلية وأحيانا الدولية , خاصة فى الحقب الإستعمارية ، ثم فيما تلاها فى حقب التحرر والإستقلال ، فنجد التعاون بين القوى الدينية والسياسية تارة سعيا لتحقيق أهداف مشتركة ، ثم حدوث الخلافات بينهما عند الوصول للهدف ، وأحيانا حدوث خلافات وصراعات حادة بين حلفاء الأمس ، قد تؤدى إلى حدوث حلقات أخرى تصل حد التنابز والإقتتال. وقد شهد العالم العربى فى سنواته الأخيرة ثـورات شعبية ؛ نتج عنها تغيرات جوهرية فى الأنظمة السياسية وخاصة فى مصر وتونس وليبيا ، ولازالت تداعيات ثورات الربيع العربى مستمرة فى دول أخرى ، وقد شهدت هذه الثورات صعودا للتيارات والجماعات الدينية وإرتقاؤها عرش السياسة ؛ وهى ظاهرة غير مسبوقة جديرة بالبحث والدراسة ، ونظرا لأهمية هذا الموضوع وما ترتب عليه من متغيرات وتداعيات ؛ وضرورة بحث كل ذلك ودراسته علميا فى مختلف جوانبه وتأثيراته ومؤثراته ، فقد رأت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية تخصيص ندوتها السنوية لمناقشة(الدين والسياسة فى الوطن العربى على مر العصور)فى الفترة من 24 إلى 26 أبريل 2013 بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة،والمحاور المقترحة هى : • مفاهيم ومصطلحات - الدين والسياسة .. حوار أم صدام ..(تسيس الديين وتدين السياسة).. - آفاق التعاون بين الفكر الدينى والفكر السياسى.. - جدلية التفكير والتكفيرفى الموروث العربى.. - الاسلاموفبيا وخرافة تهديد الاسلام للغرب.. • المعتقدات والعقائد وعلاقتها بالسياسة فى العصرين القديم والوسيط.. - دور الكهنة الوسيط فى العلاقة بين الحكام والشعوب .. - فقهاء السلاطين - أثر الحروب الدينية فى العلاقات السياسية والمجتمعية .. - الإختلافات المذهبية وأثرها فى الخلافات السياسية .. - الدين والاقتصاد والعلاقات الدولية.. • تيارات الفكر الدينى والمذاهب السياسية فى العصور الحديثة.. - حركات التجديد الدينى وموقف السياسة منها.. - الإطار الدينى والمفاهيم القومية فى حركات التجديد .. - الحركات الأصولية والإحياء وموقف الأنظمة السياسية.. - جماعات العنف الدينى وحركات المقاومة والتحرر .. - الدين ومابعد الحداثة والعولمة.. • العرب بين الدين والسياسة فى العالم المعاصر .. - العامل الدينى والفساد السياسىفى ثورات الربيع العربى .. - حوار أو صدام الحضارات فى أوضاع وعلاقات العالم العربى.. - الأصولية والإحياء الديني في العالم العربي.. - مستقبل العالم العربى الإيدولوجي والسياسي .. إلى أين ؟. - الدين والمواطنة في العالم العربي.. وإننا إذ يسعدنا مشاركتكم فنرجو التكرم بإرسال ملخص لبحثكم فيما لا يزيد عن صفحتين A4فى موعد أقصاه 31 يناير 2013 ، على الإيميل الخاص بالجمعية وهو seehist@yahoo.com رجاء التكرم بالعلم أن إرسالكم الملخص لا يعنى موافقة على قبول المشاركةبالبحث ، حيث تتولى تحديد ذلك لجنة علمية ، على أن يتم الإتصال بكم أو إخطاركم فى حالتى القبول أو الإعتذار ، ولكم خالص الشكر وأطيب التمنيات.. المقرران المساعدان المقرر د.خلف الميري أ.د أحمد زكريا الشلق أ.د جمال شقرة 24/11/2012 11:27:00 ص A+ A- Print Email