سلوى
محمود:
شعر أحمد فؤاد نجم
خسركثيراًمن..معانيه حوار - جمال بخيت:
شعر أحمد فؤاد نجم
خسركثيراًمن..معانيه حوار - جمال بخيت:
الشاعرة ـ سلوى محمود |
تحدت الكثير من الظروف وعاشت بين ابناء
جلدتها مسلمين ومسيحيين في مدينة الاسكندرية المصرية الساحلية واستطاعت ان ترصد الكثير
من سلبيات النظام السابق الذي عمد الى نشر التفرقة وتأجيج المواقف حتى يصبح الشعب في
حالة شتات وتوتر ويستطيع هؤلاء ان ينشروا الظلم عبر قاعدة "فرق تسد". الشاعرة المصرية سلوى محمود
الشاعرة ـ سلوى محمود |
رصدت الكثير من مظاهر الثورة المصرية في كتابها
»انت مسلم ولا مسيحي« وهو ديوان شعر بالعامية المصرية صدر العام 2009 في القاهرة اثناء
حكم الرئيس حسني مبارك وفيه تنقد بعض مظاهر سلبية السلطة والمسائل القمعية التي كانت
تستخدم واصبح الكتاب علامة خوف هائلة في حياتها خاصة تعرضها للامن قبيل الطبع الذي
نصحها بتغيير العنوان ولكن بشكل مليء بالتحدي اصدرت الكتاب بعنوانه الذي اختارته. »السياسة« كان لها وقفة حوارية مع الشاعرة المصرية سلوى محمود التي تحدثت
عن مضمون ديوانها وعن اسباب احترافها هذا النوع من الشعر وهل اذا ما كان الكتاب تعويذة
ثقافية وروحية تنبأت من خلاله بما يحدث اليوم وما حدث من ثورة في مصر.. هذا نص الحوار:
ديوانك "انت مسلم" ولا مسيحي"
يبدأ بمناجاة لمدينتك.. لماذا?
ربما هو شعور بالاغتراب بعيداً عن الوطن والمناجاة لمدينتي التي بدأت
الشكوى لها "يا قمر اسكندرية" حتى امهد الطريق امام النصوص العامية الاخرى
التي جاءت بعد المناجاة لتصبح الشكوى والنقد هما المنهج المبرر لما ذكر في نقد الافعال
والفتنة الطائفية التي زرعتها الحكومة السابقة واحوال الانسان التي وصلت الى حدود لا
تطاق من الالم والمعاناة فكيف لا اشكو وانا اعاني
لماذا جاء عملك الاول بالعامية بعيداً عن الفصحى
خاصة في الشعر وكيفية اختيار هذا العنوان? كتبت قبل ذلك بالفصحى
منذ وقت طويل وتعرضت للظلم خلال حكم مبارك وعانيت كثيراً وكنت ارى معاناة الناس في
بلدي تزداد يوماً بعد يوم, ووجدت ان ثقافة العامية ستكون الاسهل في الوصول الى الناس,
اما عوامل اختياري للعنوان فانا اعيش في محيط مدينتي الاسكندرية بين مسيحيين كثر من
ابناء وطني وكنت ارى والمس التفرقة في كلمة انت مسيحي كما كنا نشعر من خلال حكايات
الاخرين ان اخواننا المسيحيين يعانون حتى من التفرقة في المدارس وبدأت هذه المعاناة
تكبر قبل اشتعال الثورة خصوصاً في العام 2008, والديوان هو قراءة واقعية للمواقف وباسماء
اناس حقيقيين والقارئ يستطيع ادراك ان الديوان لا يوجد فيه اي صور جمالية تخدم النص
بل الشكوى والمعاناة والوصف هي الاقرب من القارئ.
أمن دولة/ عنوان الديوان كان
حواراً مع أمن الدولة السابق? كيف نجوت بالعنوان?
عنوان الديوان كان معضلة كبيرة, فعندما تقدمت لاجازة
الكتاب وكعادة النظام السابق ان اي كلمة تكتب تمر على الامن وذهبت اليهم ونصحوني بتغيير
العنوان لكنني اتبعت حدسي ولم اخف وقلت ليكن ما يكن, لابد ان يدل العنوان عن ما اريده
من تحقيق الهدف من وراء الكتاب ووضعت العنوان رغم الخوف ومرت الامور وحصدت ثناء الكثيرين
من النقاد وايضاً القراء.
موهبة موهبتك في شعر العامية
كيف تفجرت, ومن السبب وراءها? وهل تأثرت باحد عمالقة شعر العامية في مصر?
استطيع العودة من خلال ذكرياتي انني ذهبت يوماً للقاء
الكاتب المصري المعروف سعد هجرس لاعرض عليه بعض ما اكتب من شعر العامية واتذكر انه
منحني دقيقتين لكنه ظل مستمعاً لكلماتي حتى النهاية وبعدها ساعدني في التوجه لاحدى
شاعرات العامية المصرية وهي ايمان بكري التي ساعدتني كثيراً وكان احد اسباب نشر ديواني,
اما بخصوص من تأثرت بهم فانا تعجبني ايمان بكري واحمد فؤاد نجم ايضاً فهو شاعر قريب
من رجل الشارع ولكن له بعض الوقفات أخيراً افقدت شعره معانيه.
عذراً سيدي ،، أخيراً كيف كان صدى الكتاب وماذا عن آخر مشروعاتك المقبلة?
لاقى اقبالاً جيداً والنقاد اشادوا بالجرأة النقدية
التي احتواها وكان لدي الكثير من الاحاسيس ان التغيير آت وهذا ما حدث بعد اصداره وكان
نذيراً جيداً في تحقيق آمال الملايين من تغيير الواقع المؤلم الذي عاش خلاله الناس
بين فئتين مسلم ومسيحي وتفرقة لا مبرر لها فهم ابناء شعب والمسلمون ابناء شعب وارض
مصر تتسع الجميع وكلنا لنا فيها حق.
اما ما اعمل عليه هو مشروعي المقبل الذي
سيأتي باسم "عذراً سيدي" خطاب للرجل العربي وسيصدر قريباً وسيكون باللغة
العربية الفصحى.
( نقلا عن السياسة الكويتية )