GuidePedia

رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فى لقاء باتحاد الكتاب



أنهيت ثلاث مأسى تاريخية لثلاث منشأت ثقافية


ونسعى للدخول بقوة لعصر الثقافة الرقمية


كتب ـ أيمن كوكب :


فى ختام فعاليات محكى القلعة وللعام الثالث على التوالى عقد اتحاد كتاب مصر لقاءً مفتوحاً مع رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة اداره الكاتب محمد السيد عيد بقاعة نجيب محفوظ بمقر الاتحاد بالقلعة حضره عدد كبير من الأدباء والمثقفين وقيادات العمل الثقافى وعديد من الصحفيين والإعلاميين.


فى بداية اللقاء هنأ الكاتب محمد السيد عيد الهيئة العامة لقصور الثقافة بنجاح أنشطتها ومهرجانها بمحكى القلعة، وعبر عن حرصه على المشاركة فى هذه الأمسية لأنه لا يستطيع أن يلغى نفسه منها، فلديه شعور دائم بالانتماء لها، مشيراً أن اللقاء مع د. أحمد مجاهد وهو واحد من أثنين شباب أداروا الهيئة الأول هو أنس الفقى والثانى هو أحمد مجاهد الذى تتبلور تجربته مع الهيئة يوم بعد يوم.


وأوضح السيد عيد أن حديث اليوم عن دور الهيئة يدور حول أربعة محاور هى أولاً الأبنية والتجهيزات، ثانياً العنصر البشرى القيادى، ثالثاً البرامج التى تقوم الهيئة بتطبيقها، رابعاً الثقافة الإلكترونية بأعتبار أننا نعيش عصر الثقافة الرقمية.


وفى كلمته عبر أحمد مجاهد عن سعادته بوجوده فى هذه الندوة بجانب محمد السيد عيد نائب رئيس اتحاد الكتاب وأعترف.مجاهد بأنه عندما عمل مسئولاً عن الشئون الثقافية تعلم من خبرات محمد السيد عيد الذى كان يشغل منصب نائب رئيس الهيئة مؤكداً على أنه جزء من صرح الثقافة الجماهيرية، كما وجه الشكر للعاملين والمتعاملين مع الهيئة، على ما بذلوه من جهد لإنجاح الأنشطة المختلفة للهيئة سواء فى القاهرة أو فى المحافظات.


وعن الأبنية والتجهيزات اشار د. مجاهد إلى أن الهيئة محكومة بميزانية، وأن وزير الثقافة حصل بعد حريق بنى سويف على 250 مليون جنيه لإجراءات الدفاع المدنى للإنشاءات، ونحن نعمل باستراتيجية ونتوقع فيها مزيدا من النتائج، مؤكداً على أنه دائماً يقول أنى لا أحاسب على عدد المواقع التى تعمل، ولكن أحاسب على عدم وجود أنشطة فى المحافظات لذلك وقعنا برتوكولات تعاون مع المجلس القومى للشباب والجامعات والجمعيات الأهلية وغيرها.


وأوضح مجاهد أنه عند توليته رئاسة الهيئة كان هناك ثلاث مأسى تاريخية لثلاث مواقع الأولى هى قصر ثقافة الغردقة المعطل منذ ما يقرب من 27 عاماً ولقد تم الانتهاء منه وجاهز للافتتاح منذ ثلاثة شهور ويحتوى على 46 غرفة فندقية لاستضافة الأدباء والكتاب والصحفيين، والمأساة الثانية كانت قصر ثقافة الجيزة ومسرحه الذى لم يفتح منذ ربع قرن فقد تم الانتهاء منه هو الأخر وجاهز للأفتتاح خلال شهر أكتوبر، المأساة الثالثة هى قصر ثقافة المنيا المعطل منذ 25 عاماً والذى سنسرع فى الأنتهاء منه، وغير هؤلاء هناك مقر الهيئة أو مجمع السامر الثقافى الحلم الذى له سنوات طويلة وجاءت موافقة السيد رئيس الجمهورية على تخحصيص أرض السامر مقراً للهيئة وتم الاستقرار على شكل المبنى والماكيت موجود فى مكتبى الآن وننتظر التمويل، وأخيراً سيكون للهيئة مبنى ومسرح فى القاهرة، واضاف مجاهد أن سيارات كبار القيادات بالهيئة والسيارات التى تؤجر لسفريات الهيئة كانت من الأزمات المزمنة فالهيئة كانت تستأجر فى العام بمليون جنيه سـيارات، وقد نجحـت فى الحصول على موافقة رئيس الوزراء على شراء تسع سيارات بهم 2 أتوبيس فئة 26 فرد سيغنونا عن الإيجار، إضافة إلى سيارة لرئيس الهيئة و 6 سيارات لكبار المسئولين وهؤلاء تكلفتهم مليون جنيه أى ثمن إيجار سيارات لمدة عام.


وفى نفس السياق وجه د. مجاهد الشكر للدكتور صفوت النحاس لتوفيره 9 درجات جديدة لمديرى العموم.


وعن العنصر البشرى أكد د.مجاهد أن هذا العنصر يمثل ندره الكفاءات لأنه كما هو معروف المحرك الثقافى شئ والأديب أو المثقف شئ أخر، وليس بالضرورة أن يكون المحرك الثقافى مثقف كبير لأنه إذا كان ذلك سوف تصطدم أحلامه بالقوانين الإدارية، وأوضح د. مجاهد أن الفترة القادمة فى تاريخ الهيئة هى فترة حرجة جداً لأنه بعد عام ونصف العام سيحال إلى المعاش 9 من 11 وكيل وزارة، وهذا شئ لابد أن نقف عنده لأنهم يمثلون كوادر وخبرات ونحتاج إلى تجهيز العدة والبدائل لهم، مشيراً إلى أنه يحاول تجهيز بعض الشباب الموجودين فى الهيئة ويستحقوا التصعيد على سبيل المثال محمود رفعت فى إدارة المهرجانات ومحمد أبو المجد بالثقافة العامة ومن الكفاءات مرفت واصف ومسعود شومان ود, هيثم عبد الحفيظ، وفى حالة الاستعانه بأحد الكوادر الموجودة داخل وزارة الثقافة، يشترط فى الاسم أن يكون معروف للجميع مثل المخرج عصام السيد والآستاذة إيمان عقيل والفنان أحمد إبراهيم، والطرق الآخرى لاكتشاف الكوادر هى جولاتى فى المحافظات أثناء الزيارات الميدانية للمواقع مثل الكاتب حمد شعيب فى مطروح بالإضافة إلى انتداب البعض مثل المخرج جمال ياقوت والكاتب الصحفى هانى مصطفى.


أما فيما يتعلق بالبرامج فلدينا نظام للبرامج نحاول تنميتة والإضافة إليه فعلى سبيل المثال تم إضافة نوادى الطفل إلى نوادى الأدب، وفى النشر تم إضافة بعض السلاسل الجديدة مثل تاريخ مصر للشباب ومجلة الخيال ومجلة الثقافة الرقمية.


وأكد على أن الهيئة خلال العام الماضى كانت حريصة على فتح 4 ملفات رئيسية من خلال عدد كبير من الندوات فى كافة أقاليم مصر، هذه الملفات هى أولاً "الأزمة الإقتصادية العالمية"، ثانياً "الوحدة الوطنية" بعد أحداث المنيا وهذه القضية بالأخص تم العمل فيها بشكل مختلف فبالإضافة إلى الندوات تم عمل ورش للمسرح فى المنيا وبنى مزار أفرزت أعمال مسرحية نابعة من التراث، جمعت بين المسلمين والمسيحيين وحققت نتائج مبهرة، الملف الثالث والمهم أيضاً هو "كوتة المرأة" من خلال مجموعة من الندوات بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة لتعريفها بدورها السياسى وكيفية ترشيحها للمجالس النيابية المصرية، الملف الرابع وهو "الأزمة الراهنة ملف المياه" وهو من أخطر الملفات الموجودة، وفى هذه القضية لم نعمل سياسياً بل ثقافياً.


وفيما يتعلق بالثقافة الإلكترونية تم عمل مجلة إلكترونية يرأس تحريرها الكاتب يسرى السيد، إضافة إلى فكرة وضع نوادى الأدب على الأنترنت، إلى جانب المكتبة الإلكترونية وهذه الفكرة بالأخص ستغنى عن كثير من المتاعب مثل التشوين والتخزين، وأكد د. مجاهد أن ملف الثقافة الرقمية يحتاج إلى مزيد من البحث والتخطيط والعمل لأن هذه اللغة هى التى يتحدث بها العالم الأن، وأن لم نتكلمها سنفصل عن العالم والهدف جذب الأطفال والشباب وأشار إلى أن هناك فكرة لوضع كتب الفن التشكيلى على CD وهذا يبعدنا عن تكلفة طباعتها العالية وحركة بيعها الثقيل وبالتالى تكديسها داخل المخازن.


أعقب ذلك فتح باب الحوار مع د. أحمد مجاهد، حول طلب تكثيف الدور الثقافى للهيئة فى المناطق الحدودية مثل السلوم وسيوه، اجاب د. مجاهد بأن الهيئة أقامت عدة مهرجانات لتحقيق هذا الهدف وبالتعاون مع محافظ أسوان أقمنا مهرجان فنون حوض النيل، وفى السويس أقمنا مهرجان فنون البحر الأحمر إلى جانب إقامة مسابقة الفنون الشعبية فى سيوه وفوجين من الفنانين التشكيلين أقاموا معارض تشكيلية فى سيوه، وحول طلب تكثيف الإعلام والتسويق لنشاط محكى القلعة، علق د. مجاهد بأن هناك شقين الأول أن بث نشاط المحكى على التليفزيون المصرى نقدمه كخدمة ثقافية مجانية لكن موضوع إذاعتها يعود إلى الإعلام نفسه، بالإضافة لوجود مشكلة فى التسويق فى الهيئة، فبالرغم مما لدينا من حرف بيئية وفرق موسيقى عربية وفنون شعبية متميزة لكننا لا نستطيع تسويقها، ولذلك نحاول حل المشكلة بتففعيل دور جمعية الرواد ونحن بصدد البحث عن متخصص له كفاءة عالية فى التسويق لمنتجات الحرف البيئية والفرق الفنية بمرتب مجزى.


وحول إشارة الكاتب الصحفى مصطفى عبد الله إلى قرية حسن فتحى فى الوادى الجديد وما حدث من ضمها للهيئة.


علق د. مجاهد بأن الهيئة تمكنت من الحصول على هذه القرية منذ شهر وأشاد الكاتب الصحفى يسرى السيد بقرار منع الندوات للمرشحين فى الانتخابات القادمة فى المواقع الثقافية التابعة للهيئة كما حيا د. مجاهد على نشاط الهيئة هذا العام بمحكى القلعة والأقبال الجماهيرى الكبير على هذه الأنشطة وتمنى أن يقام هذا النشاط العام القادم فى بعض ميادين القاهرة الكبرى، كما تمنى أن تصبح الأنشطة طوال السنة وليس بشكل موسمى خاصة فى المحافظات، وأن تقام فى الميادين العامة وطالب بتكثيف الأنشطة الثقافية فى المناطق الحدودية وإعادة تقييم المؤتمرات الأدبية سواء الفرعية أو العامة كما طالب بتكوين لجنة حكماء فى الهيئة العامة لقصور الثقافة تضم كبار المثقفين من المتعاملين معها لوضع خارطة طريق تعيد دفع حيوية جديدة للثقافة الجماهيرية وطرح فكرة إعادة تدريب التحويلى أو تأهيل العاملين بالهيئة أو خارجها على الوسائط الإلكترونية الجديدة وطالب من د. مجاهد بأن يسمح بتعيين أوائل الخرجين من الجامعة فى كافة التخصصات.


ورد د. مجاهد قائلاً أن هناك مشكلة فى فكرة التدريب فبعض الموظفين فى وظائف حكومية كبيرة لا تستطيع نفسياً تقبل فكرة التدريب، بالإضافة أننا ملتزمون بقرار وزير التنمية الإدارية بأنه لا تعيين إلا عن طريق الإعلان، والهيئة لا تعلن إلا عن الوظائف التى تحتاجها، أما بالنسة لإعادة تقييم المؤتمرات الأدبية فعلق د. مجاهد أنه ليس مع فكرة تدخل إدارة الهيئة فى المؤتمرات الأدبية فمثلاً أمانة مؤتمر الأدباء أمانة منتخبة من الأدباء أنفسهم فلا يحق لإدارة الهيئة التدخل فيما أتفق عليه الأدباء.


وحول المطالبة بتعديل آلية حضور مؤتمر الأدباء بحيث لا تتكرر الوجوه المشاركة فى المؤتمر أعترف د. مجاهد بتكرر الوجوه المشاركة فى المؤتمر كل عام رغم أن لائحة المؤتمر تمنع حدوث هذا، ولكن هناك تحايل يحدث فى أسماء الضيوف المدعوين حسب تصويت أمانة المؤتمر ونحاول معالجة هذا من خلال ممارسة حق الهيئة فى دعوة بعض الشخصيات العامة وأنا مع المطالبة بالبحث عن آلية أكثر دقة لمنع هذا التكرر.


وحول ضعف ميزانية أندية الأدب اشار الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية أن هناك أضافة كل عام لأندية الأدب وأن كل نادى أدب مخصص له ميزانية 3000 جنيه وهذه الميزانية ليست مخصصة فقط للأعضاء العاملين لهذه الأندية، ولكن لكى يستفيد منها الأعضاء المنتسبين أو الأدباء الناشئين، وأضاف بأن هناك أماكن كثيرة لا تتوافر بها الشروط ولكن يتم عمل بها أندية أدب استثنائية مثل حلايب وشلاتين، مشيراً إلى أن هناك مشروع لوضع أندية الأدب فى ثلاث فئات هى "أ،ب،ج" وأن تبدأ الميزانية المخصصة للنادى من 3 آلاف جنيه و 4 آلاف جنيه و5 آلاف جنيه، وطلب د. أحمد مجاهد من الشاعر سعد عبد الرحمن بإرسال توصيات إلى أندية الأدب بأن الميزانية ليست لاستضافة الأدباء الأعضاء فقط ولكن للنشاط.

احمد مجاهد ومحمد السيد عيد
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
 
Top