الشاعر والاعلامي رمزي عقراوي
قصيدة ((طرقات الوطن))
على إسفلت طرُقاتِ الوطن
نكره رؤية الجثثِ ولونَ الدماءْ ...!
لكننا ادمنـّاها كدواء
لان الطغاة منذ ان أتوا الى هذه المدينة
صِرنا لهم كالببغاء !
فسُرعان ما عرفنا الداء
ولكننا لم نعرف الشفاء !
وجذوةُ النار للثورة هم الفقراء
فليطمئنَّ الشعب المكافح ...
فما زال طيرُنا حُرا غير مأسور
ووجه الطواغيت ملئ بالشرور !
لان رجولتهم مسلوبة ...
فيا ترى هل نبكي على العروبة ؟!
سيوفهم في اغمادها منذ عصور
يأكلها الصدأ ...
وهم يسيرون نحو المستقبل ...
مثقلي الخطى في ردهات الحياة !
صديقتي قالت :
سئمت...
من رخاوة الركود !
فقلت قد سئمت مثلك القيام والقيود !
وها قد لعنت الظروف
فنمت مقهورا !
والصِبية الصغارُ يهتفون في انحاء الوطن
(يا منقذَ الشعب) !
فقد طغى اللصوص وانتشرت الفتن
وهذا هو سيفي اضعه وراء الباب مِتراسا !
(ما حاجتي للسيف ما دمت
قد جاورت المفسدين واللصوصا )؟!!
عن الطامعين نام نواطيرُ الوطن
وحارَبت بدلا عنهم الاناشيدا !
ناديتُ : يا نيل
ويا بردى
ويا نهر الفرات
الم تجري الدماءُ
بين شواطئكم لكي تفيضوا
فيَصحو الشعب من الكفن؟!