قصيدة (أماه يا أماه ؟!)
الشاعر والاعلامي رمزي عقراوي
أماه! لا تتألّمي ...
مهما فقدتِ من ابناء
فما زالت الارحامُ تدفع
في كلِّ ثانيةِ ولاده
وفي كلُّ سنبلة فيها الف حبة !
أماه ! نحن نسغُ الحياة ...
فكيف تذرونا الرياحُ الهوجاء !؟
ستتهاوى أنجم السماء ...
اذا سقطت انت على قارعة الطريق !
وهذا هو أوان الآزفة ...
شدي أزري
كي نـُعلّمَ الناسَ طرق الولاده !
مهما سقطت الاقنعة
وتحجَّرت الوجوه
فلن تُغيرنا الظروف
سيظل وجهك يا وطني
مشرَعا وسط الدجى
حتى تمُرَ القافلة !
وفي عينيك احلام ورؤى تفور
ففي كل دربٍ مصيده
وفي كل خارطةٍ مكيده
وقد صلبوا على فمك القصيده
قالوا
(الصبرُ مفتاحُ الفرج)
وعلى جدارِ الوطن يتكئ البلاء
كمموا الافواه
وسدّوا الاذان
واخرسوا الانسان
وزكموا الانوف
كي نشتم بدل البترول رائحة الفناء
يتربص الشعبُ الجريح
للهدف الذي من اجله سقط الرجال صرعى !
فالمالُ والجاه والسلطة للاقوى
لكن القرارَ الاصعب
سيصنعهُ الشهداء
فلا تلبسوا عليهم ثوبَ الحداد
انهم كالشحرورِ الذي يعانق
اغصانَ الحديقة
============
أماه ! يا أماه لا تهتمي للطوفان
فلقد آنت للثورة الاوان !
انا عرفنا الذئب الاغبر
وعرفنا من هو الافعوان !
كالاعصار تندلعُ الثوراتُ الكبرى
وانا اصافح عبر الاثير اخوتي
وابارك لهم الحرية المثلى
وهذا آوان الشد فاشتدي
يا ثورتي يا ثورة الابطال !
شدوا الاكف على الاكف
لا تِهنوا ولا تضعفوا
شدّوا السلالم
اسندوا ظهر السفينة
لا تقطعوا حبل الولاده
فالجنينُ الان ...
اصبحَ بين ايديكم
نحن قطعنا لظهوره
المسافات الطويلة !!
........................
سقطت الاقنعة
عن بطل الممانعة
وعن المدعي كذبا بالمقاومة
......................
سقطت الاقنعة
عن مسيلمة (العروبة)
وعن سمسار المساومة
اجل ! سقطت كل الاقنعة
================