قصيدة (جماهير الثورة )
حاملا روحي على كفّي
وأصيح يا من فجرّ الثورة
واودعها فرسان الحرية !
قد سئمتُ التمزق والانشقاق !
عاشقا جئتُ يا جماهير الثورة
ما زلت ممتشقا نار جُرحي القديم
اشدّ الرحالَ الى ارض الحضارة
فكيف استحالت الى حالة العقم ؟
وكيف الوصول الى آخر الحلم !؟
فلنعترف الان ...
ضاع منا الهدف !
وهذي المسافات الطوال
ارجوحة لتجار الحروب ومرتزقة النظام !
والمُتعبون الكادحون قد استراحوا
على امل العطاء !
لكني لا اجيد الرجاء ولا الرثاء !
حملتُ روحي على كفيّ ...
واسمي وعنواني ...
حتى اذا سقطتُ شهيدا
تفرقتم عليّ في ميدان الشهادة
تصوروا لوانكم لم تحضروا ...
ماذا سيكون مصيري ...؟!
ساظل في ثلاجة الموتى ) في هذه المدينة
حيث تنعاني امي المسكينة
وتقضي بقية عمرها الى جانب قبري !
تقهرُها وَحدتُها ...!
تتلوى في منامها بين احزانها الدفينة !
وتنسجُ من دموعها السوداء اكفاني ...
وحينَ يرفرفُ فوق ذرى الوطن
غراب البين
احسُّ اني ميت فعلا ...!
واضطجعت صامتا ...
اراقب هذا العالم الفاني !!
كأسي ملئ بالغضب الاحمر
وخيولي ترهبُ الاعداء ...
وراياتي تملأ قرص الشمس
وصوتي الهادر يعلو فوق الذرى
يعانق مئذنة وأجراس كنائس
هذا هو سرّي !
يا هوامير الصحراء ...
فالام حين تجوع تاكل ابنائها
والدموع لا توقفُ نزف الوطن
فارتشفي كأس غضبي ...
ولتغسلي بدمائك حِراب الظلمُ والقهر
تبدا المسيرة الظافرة الان ...
بعد انهيار الطغاة المستبدين !
والوقت يهربُ نحو الامام !
لتتواصل جسورُ العشق والهيام
بين ابناء الوطن الهمام ...!
دون ان يراودهم الخوفُ والانعزال !
لتكون مراكبَ النجاة ...
مشرَعة نحو المستقبل الوضاء
ولنرسُمَ خارطة الوطن الكبير من دمانا !!
ولنعلن الان عن استقلال دولتنا الكبرى !
تبدأ الان صرخات الثوار في كل مكان
وارضنا العطشى
تفرح للقادمين من الفجرِ الضحوك !
والاطفالُ يحلمون بالغد الجميل
انا فتحنا فتحا مبينا ...
فسبحان من اسرى بمنقذ شعبي ...نهارا ...
الى زمني هذا ...! جهارا