(في ذكرى رحيله) الجواهري في هولير ؟!
اعداد- رمزي عقراوي
الجواهري يقف بشموخ على ارض كوردستان الحرة ..!
بتاريخ 27تموز – يوليومن كل عام تمر ذكرى رحيل الشاعر العراقي الكبير – محمد مهدي الجواهري – حيث يعود هذا الشاعر الخالد مهيبا في احتفال مزدهر واحتفاء عظيم من قبل قيادة وشعب كوردستان المحب والمسالم لجميع الامم والشعوب الخيرة ..بعد حياة مليئة بالغربة عن الوطن الحبيب والحافلة بالماسي والتشرد والقهر..يعود الشاعر الجواهري الذي ولد بمدينة النجف الاشرف عام 1900 وتوفي في سوريا عام 1997 يعود الى الوطن العزيز الى العراق المبتلى ..الى كوردستان الحرة ..وهو لم يزل يحمل هموم وشجون الوطن المجروح والشعب المضطهد كما كان منذ اكثر من نصف قرن حاملا بشرف واعتزاز وفخر اسم (كوردستان kurdistan) على (طاقية) فوق راسه المثقل بالكوارث. فقد اصبح الجواهري منذ ذلك الحين صديقا مخلصا للشعب الكوردي المظلوم والمغلوب على امره وحبيبا وفيا امينا لارض كوردستان العراق حيث تعايش عن قرب وامن بحق تقرير المصير لهذا الشعب المحب للحرية والسلام ..وكانه طرف حقيقي في هذه المعاناة والارهاصات للبائسين والمعدمين و مهضومي الحقوق وللسلام في العالم اجمع! ان ملحمة الجواهري الرائعة والتاريخية (كوردستان موطن الابطال) خلدت مجده المتالق في سماء الشعر العالمي. وفي ضمائر الاحرار الثائرين من ابناء الشعب الكوردي الذين انتصروا في (معركة البقاء) ضد الطغاة والطغيان ! ان من يتصفح اوراق التاريخ الادبي الكوردي الموثق والمتناثرة في ادراج المكتبات هنا وهناك سوف يلاحظ عن كثب انتصار الشاعر الكوردي للشعوب الصديقة والشقيقة كالشعب الجزائري في ثورة تحريره من ربقة الاستعمار الفرنسي وكذلك الشعب الياباني في محنته الماساوية حين قصف ..بالسلاح النووي والشعب المصري في العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 وايضا الشعب الفلسطيني لحد هذه اللحظة تدل على انتصار الكورد ..للشعوب الاخرى بتفاعل دائم للادب الكوردي مع الاداب العالمية وبارفع الدرجات ! والجدير بالذكر ان الراحل الجواهري قد كتب (2700) صفحة من الشعر العربي الرصين وقد خص الكورد وكوردستان ست صفحات فقط ! وبهذا فقد خلد الكورد- الشاعر العبقري الجواهري – كخلود العظماء في صفحات التاريخ حيث اقاموا له نصبا تذكاريا مهيبا على ارض كوردستان العراق وفي مدينة اربيل بالذات عاصمة الاقليم لكون الجواهري قد تفاعل بفكره النير مع الافكار الثائرة للشعوب المكافحة ضد الظلم والاستبداد وهذه ابيات رائعة مما كتبها بهذا الصدد .
(قلبي لكوردستان يهدي والفم
ولقد يجود باصغريه المعدم !)
(شعب دعائمه الجماجم والدم
تتحطم الدنيا ولا يتحطم )!!
فقف شامخا مطمئنا مرفوع الهام يا ابا (فرات) على ارض كوردستان الطاهرة المحررة