قرأت لك ، لما ﻣﺸﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ
ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ﻋﻨﺪ
ﺩﻓﻦ
ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺛﻌﻠﺒﻪ ؟ ﻛﺎﻥ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ_ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲﺟﻤﻴﻊ ﺷﺆﻭﻧﻪ ، ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺑﻌﺜﻪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ،ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ له ﻓﻤﺮ ﺑﺒﺎﺏ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ
ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ،ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻐﺘﺴﻞ ﻭﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻮﺣﻲ،ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﺻﻨﻊ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻨﺒﻲ،ﻭﺩﺧﻞ ﺟﺒﺎﻻ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﻜﺚ ﻓﻴﻬﺎ،ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً
... ﻓﻨﺰﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻰ،ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ، ﺇﻥ ﺭﺑﻚ ﻳﻘﺮﺋﻚ،ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻚ ﺑﻴﻦ،ﺣﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻣﺘﻌﻮﺫ ﺑﻲ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺳﻠﻤﺎﻥ
ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ :
ﺍﻧﻄﻠﻘﺎ ﻓﺄﺗﻴﺎﻧﻲ ﺑﺜﻌﻠﺒﺔ، ﻭﻟﻤﺎ
ﺭﺟﻌﺎ ﺑﻪ ﻗﺎﻻ ﻫﻮ ﺫﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻣﺎ ﻏﻴﺒﻚ ﻋﻨﻲ ﻳﺎ ﺛﻌﻠﺒﺔ ؟ﻗﺎﻝ : ﺫﻧﺒﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻝ : ﺃﻓﻼ
ﺃﺩﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺁﻳﺔ ﺗﻤﺤﻮﺍ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ
؟ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ .ﻗﺎﻝ : ﻗﻞ )ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ. (ﻗﺎﻝ : ﺫﻧﺒﻲ
ﺃﻋﻈﻢ،ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﺑﻞ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺛﻢ،ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻤﺮ ﻣﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ،ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﻓﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻴﻪ ، ﻭﺩﺧﻞﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻮﺿﻊ
ﺭﺃﺱ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﻩ ﻟﻜﻦ
ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺯﺍﻝ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ
ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻟﻢَ ﺃﺯﻟﺖ ﺭﺃﺳﻚ ﻋﻦ ﺣﺠﺮﻱ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻷﻧﻪ
ﻣﻶﻥ ﺑﺎﻟﺬﻧﻮﺏ .ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻜﻲ ؟ﻗﺎﻝ : ﻣﺜﻞ ﺩﺑﻴﺐ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻋﻈﻤﻲ، ﻭﻟﺤﻤﻲ ﻭﺟﻠﺪﻱ .ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ : ﻣﺎ
ﺗﺸﺘﻬﻲ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺭﺑﻲ ،ﻓﻨﺰﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺇﻥ ﺭﺑﻚ، ﻳﻘﺮﺅﻙ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻋﺒﺪﻱ ﻫﺬﺍ
ﻟﻘﻴﻨﻲ
ﺑﻘﺮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﻟﻘﻴﺘﻪ ﺑﻘﺮﺍﺑﻬﺎ، ﻣﻐﻔﺮﺓ
ﻓﺄﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻓﺼﺎﺡ ﺻﻴﺤﺔ
ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻫﺎ
ﻓﺄﻣﺮ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻐﺴﻠﻪ ﻭﻛﻔﻨﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺟﻌﻞ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ
ﻓﻠﻤﺎ
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﻗﻴﻞ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺃﻳﻨﺎﻙ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ
ﺃﻧﺎﻣﻠﻚ ؟
ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ : ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻧﺒﻴﺎً ﻣﺎ
ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻥ
ﺃﺿﻊ ﻗﺪﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ
ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺎ
ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﺘﺸﻴﻴﻊ ﺛﻌﻠﺒﻪ