GuidePedia


رواية - ( كارمن )
للروائي الفرنسي الشهير ( بروسبر ميرميه )

ترجمة الاستاذ / جرجيس فتح الله المحامي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 عرض وتقديم : رمزي عقراوي
  الشاعر  الإعلامي والصحفي المستقل 

كارمن – هي احدى  روائع الادب العالمي و الفرنسي حيث لاقت رواجا  كبيرا  حين صدورها و ترجمت الى اكثر من مئة لغة. حولها الموسيقار الشهير – جورج بيزيه الى اوبرا تعد من اشهر الاوبرات العالمية التي لازالت تعرض على كبريات المسارح العالمية ......

انها قصة رجل باسيكي عشق امراءة غجرية متقلبة – العواطف حوله من جندي  مطيع الى شقي خارج على القانون مطلوب راسه . هذا الحب الجارف قاده اخيرا الى ساحة الاعدام ....

-انها قصة  رومانسية  رائعة  وعمل فني ممتع زاد من متعتها لغة المترجم الجميلة و هوامشة القيمة ...

هذا ما اجاد به قلم الشاعر مؤيد طيب على الغلاف الخارجي الاخير لقصتنا الرائعة ( كارمن) هذه و التي اصدرتها – دار سبي ريز للطباعة و النشر في دهوك – عام 2002 في 128 صفحة من القطع المتوسط و بطباعة نظيفة و انيقة للغاية . وهي من تاليف الروائي الفرنسي المعروف ( بروسبر ميرميه – 1803 – 1870 ) وترجمة الاستاذ الجليل الفقيد جرجيس فتح الله المحامي صاحب عشرات التراجم و عشرات المؤلفات القيمة و الكتب الشيقة و المطبوعات  الرائعة . وقد حولها المؤلف الموسيقي  الفرنسي الشهير- جورج بيزيه -1838 – 1875 الى اوبرا كارمن حيث اخرجت لاول مرة على مسرح الاوبرا كوميك بباريس ولم تثر اهتماما يذكر عند النقاد لاول وهلة حيث لم يدم فشلها كثيرا اذ سرعان ما انقلب الى نجاح رائع و عدت من الاوبرات العالمية العشرة الاولى و ظلت لحد اليوم تلاقي اقبالا و اعجابا كلما عرضت على مسرح عالمي .... ان الروائي ( ميرميه )  قد ولد في باريس في 28 ايلول عام 1803 و موطن اسرته الاصلي هو ( نورماندي )   حيث كان ابوه محاميا و رساما حسن الصيت.و امه انكليزية . و كان لنشأته في صدر الحركة الفكرية و الادبية الرومانتكية قوي الاثر في اتجاهاته الكتابية التي رافقته


فيما بعد الى أئمة مصاف البلغاء الفرنسيين المتحكمين فيها ، عالج القصص كبيرها و صغيرها ، ولم ينج مصنف له ادبي من الطابع التاريخي الطلي مكسوا ببلاغة رائعة و براعة قي وصف الوقائع العاطفية العنيفة ، الامر الذي حمل النقاد على وضعه قي مصاف كتاب النهضة العظام ! عندما لقيت اولى قصصه الرواج و النجاح الباهر(  وهي الاثار الدرامية للسيدة الاسبانية كلارا  كازول )حرضه  الامر على نشر اخريات و لماجاءت ذورة عام 1830 و استولى( الملك الشعبي )  لويس فيليب على عرش فرنسا عين الكاتب مفتشا عاما لدائرة الاثار القديمة ، وهو منصب خطير لايقلد عادة لمن هم في سنه ، وهكذا نال العمل الذي يتسق مع قابلياته و مواهبه ، وكانت تلك فترة اخصب فترات في حياته ، فقد

نشر بحثا و رسائل و تقارير تاريخية قيمة لاتحصى ووضع دراسات في التاريخ القديم عن اسبانيا و روسيا و مدينة رومــا ، وقد خلد بعضها لروعتها ولم ينقطع سيل قصصه من صحيفة ( ريفيو دي باري ) القصيرة  منها و الطويلة مما يدور حول رحلاته العديدة في اوربا وكان مولعا بالاسفار فلم يدع شبرا من مواقع اوربا التاريخية الا ارتاده ، وخص اسبانيا باكثر رحلاته و فيها تعرف الى السيدة التي قدر لها فيما بعد ان تكون ذات اثر عظيم قي حياتها وهي ( مدام دي مونتيكو ) التي اصبحت فيما بعد حماة الامبراطور ( نابليون الثالث ) فخصته بصداقتها و قربته من زوج بنتها . كان ميرميه دينا ورعا انسانيا النزعة ديمقراطي المبدا على نقيض الامبراطور الدكتاتوري النزوع الى الطغيان المستخف بالدين و عان ما تنافر لكن هذا التنافر انقلب الى صداقة بعد زواج الامبراطور بابنة صديقته وعند ئذ عين عضوا في مجلس الشيوخ الفرنسي وعرفته فرنسا بانه اقـــرب اصدقاء  (  سيد البلاط وسيدته  ) كمـــــا كان يدعو الامبراطورين في رسائله الخاصة و كان في قصورهما الملكية (صديق العائلة) اما هو فكان يطلق على نفسه مداعبا  اسم مضحك ( صاحب الجلالة ) و لما اصدر مجموعة بعنوان ( رسائل الى مجهولة ) كثر الحدس و الشائعات حول من يقصد بالمجهولة فقيل  انها الانسة جيني راكان دي بولون ) صديقة الكاتب الفضلى و اشيع ان حبا جارفا سبق تلك الصداقة ثم خبا و بعد سنة 1855 توقف الكاتب عن اصدار القصص و تفرغ الى النقد الادبي و الابحاث التاريخية وبعد افول نجم (نابليون الثالث)

حمل صيت الكاتب في عالم السياسة لكن ارتفع في 23 ايلول عام 1870 هنالك ذكريات في حياة المرء تلازم مخيلته ولا يستطيع  انفكاكا منها و لكل انسان قصة حب و عاطفته التي يعتز بها فهو بكل مايذكره بها تبعا وربما ادت (( كارمن )) . خدمة مامن هذه الناحية ، يخيل  لي ان هذا هو السبب الوحيد لطبعها . ولكن هنالك الانانية و الاعتزاز بالمجهود مهما   كان تافها او ربما كان اعجابا باوبرا – كارمن – بيزيه او ربما طبعتها لهذه الاسباب مجتمعة ! مهما قيل عن كارمن فهي من اجمل قصص المؤلف ان لم تكن اجملها اطلاقا ... وعلى كل حال هي  اروع و ادق قصة عن ( الغجر ) واخلاقهم و عاداتهم . وتعد فضلا عن ذلك

من عيون الادب الفرنسي للعصر الرومانتيكي . 



وهذه لائحة بأهم اثار  - ميرميه -

-   حسب اوقات صدورها  -

1 – الاثار الدرامية للسيدة الاسبانية  كلارا كازول ( 1823).

2 – المخادع – قصة – (1823).

3 – لاكازولا – قصة – ( 1827).

4 – اليعقوبية –  بحث تاريخي – (1827).

5 – تاريخ الملك شارل التاسع  ( 1829 ).

6 – كولومبا – قصة – (1840) .

7 – ألدون بدرو القاسي –  بحث تاريخي – (1843).

8 –  ارسين كيلوت – قصة –  (1845 ).

9 – كـــــــارمـــن (1847 ) .

10 – رسائل الى مجهولة ( 1850 ) .

11 – ديمتري الدعي –  بحث تاريخي –  ( 1852).

12 – رسائل اخرى الى مجهولة ( 1853) .

13 – الغرفة الزرقاء – قصة –  (1866) .

ولديه رسائل تاريخية و قصص قصيرة كثيرة اخرى غير هذه ! كان قصد المؤلف ان يجعل قصة (كارمن ) تمهيدا لدراسة  طويلة اجتماعية و تاريخية عن (الغجر ) – الكاولية عندنا – فاذا بالقصة اصل ، و الدراسة تابع لها ، وهو الفصل الرابع و الاخير من هذا الكتاب

ان من تصدى لكارمن قد اهمل هذا الفصل (حيث هناك طبعات فرنسية عدة قد اهملته ) و تتضمن تعليقات طريفة و حواشي بقلم المؤلف نفسه !
وفضلا عن ذلك فان مترجم كتابنا الممتع هذا قد استفاد بالفعل من تعليقات المؤلف الاصلية وقد اضاف اليها بعض التعليقات من عنده وقد وجدها ضرورية في هذا المقام . 
 
Top