GuidePedia



( فكتور هوكو )

احد عمالقة الفكر الليبرالي في العالم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  الشاعر : رمزي عقراوي
  الشاعر  الإعلامي والصحفي المستقل 

اسمه الكامل فكتورماري هوكو (victor  marie hugo  ) هو مؤلف قصة – اخر يوم لمحكوم بالموت – فهو الروائي و الشاعر الذي قارع الظلم و الاستبداد و حارب البؤس و الطغيان اينما كان ، فقد ولد في بيزا نسون سنة 1802 و توفي في باريس عام 1885 ، وقد كتب تلك القصة و لم يتجاوز السابعة و العشرين فأحدث ضجة في طول فرنسا و عرضها ، واخذ الناس يفكرون جديا بفظاعة ( عقوبة الموت ) ومراسيمها الشنعاء

و يعتبر هوكو احد شوامخ الادب العالمي و الفرنسي و الانساني في كل زمان و مكان ، عرفه قراء العربية بترجمة لروايته او لملحمته الرائعة ( البؤساء – les miserabies  ) هذه الرواية الضخمة في اوائل الثلا ثينات بقلم الشاعر المصري المعروف حافظ ابراهيم . فقيل انه كان قليل الالمام باللغة الفرنسية فكان يستعين بصديقه الشاعر خليل مطران فيترجم له ( شفاها )  فقرات يقوم هو بأختصارها و وضعها في قالب عربي موجز،ولم ينقل غير مختصر او موجز لجزء صغير منها اعطاه عنوان ( البؤساء)  ونشره في جزئين صغيرين ! كذلك عرفه بترجمة لروايته الشهيرة ( احدب نوتردام ) وغيرها وقد راها الملايين كافلام سينمائية !

فضلاعن هذا فهو شاعر فقد قلدوه بعض الكتاب الفرنسيين – الرئاسة في الشعر – لانه قد قرضه و هو في العاشرة من عمره، وقد احدث تجديدا رومانسيا في الشعر الفرنسي . وان حياته و نضاله في سبيل ( حرية الفكر) جعلته واحدا من الشخصيات الفذة في عالم الفكر الليبرالي الحر بسب وجيه من نزعته الانسانية ، و خصومته الشديدة لاعداء الحرية والانسانية. وقد الجاته  الدكتاتورية اكثر من مرة الى انه يفرض على نفسه النفي الاختياري و ترك بلاده مددا طويلة !

هو الابن الثالث لجوزيف سيكوبرت ، الضابط في ( الجيش العظيم – وهو جيش نابليون كما كان يدعى )  وكان برتبة رائد اثناء زواجه، و عائلته لا تستقرفي محل واحد حيث تضطر معيله الى كثرة التنقل حيث تنتقل وحدته بعيدا عن مكان الاسرة و استقرارها !

دخل هوكو معاهد علمية كبرى متعددة تلقى علومه الاولى في ( معهد لويس الكبير – ليسيه لوي لوكران ) ... بباريس ثم انصرف الى معهد لدراسة الحقوق و لم يكمل دراسته فيه و اجتذبته عالم الكتاب وهو يافع و انصرف بالاول الى الجانب النقدي من الصحافة و نبغ فيه ولمع اسمه ثم نبه صيته شاعرا  فاصدر تباعا عدة دواوين شعرية و امتاز برصانة الاسلوب ودقة اللفظ  وجمال التعبير ! في عام 1826  اصدر مجموعته الشعرية بعنوان !

قصائد و اغان autommele feuille de  عام 1831 . وديوان اخر في عام 1885 عنوانه ( اغاني الشفق )- les chomts du csepescle  . ولاسيما ديوانه الشهير ( العقوبات – les chatument ) عام 1853 .فضلا عن ديوان يتضمن ارق قصائده  الشعرية ، و عنوانه ( الى اديل ) وهي ابنته ...

ثم عالج القصة و الرواية فاصدر اولاها وهي ( بوك جاركال ) عام 1826 .    

واصدر تمثيليات لم ينجح بعضها  ولاقى بعضها نجاحا  كبيرا . ومن هذه الناجحات تمثيلية ( هرناني) الا ان تمثيلية ( اوليفر كرمويل ) لم تكن قابلة للتمثيل لطولها !

العام 1830 كان عاما فاصلا في حياة فكتور هوكو حيث (( اتخذ المذهب الليبرالي اتجاها فكريا خاصا  له ولم يحد عنه طوال حياته ، وقد دون رواياته الشهيرة و طبعها بطابع عالمي ،وفي الاربعينيات ثبت اسم فكتور هوكو من اعلام الادب الفرنسي بل و العالمي ايضا)) !!

وليس غريبا ان تكون – رواية (( مذكرات ))

( اخر يوم لمحكوم بالموت) من اولى تجاربه في هذا الفن الراقي المميز او ثانيها ، وقد قيل في حينها انه الفها.في عام 1826 خلال اربع وعشرين ساعة بناء على رهان !! وقد لاقت نجاحا عظيما لم يكن كاتبها يتوقعه  لها ، وشجعه ذلك فكتب روايته ( احدب نوتردام ) وغيرها ... Notre dame de paris

تصدى – هوكو – لحكم شارل العاشر البربوني الاوتوقراطي عندما جوبه بالقيود التي فرضها هذا الملك على الصحف و الصحافة !

وفي عام 1841 انتخب – هوكو – عضوا في الاكاديمية الفرنسية ولم يتجاوز التاسعة و الثلاثين وفي العام 1813 فجع بوفاة ابنته الفضلى ( ليوبولدين) غرقا. وقد اثر حزنه الشديد عليها تاثيرا عظيما على ابداعه الفكري و انتابته فترة  وجوم  وتذبذب  مقلق ! ثم جرفته الاحداث الكبرى في فرنسا و قربته كثيرا من مشاعر الجماهير العريضة و مطاليبها الشعبية

وعلى اثر اصداره ديوانه الشعري ( العقوبات ) و تصديه لدكتاتورية نابليون الثالث عشية اعلانه- نفسه امبراطورا . ادرك هوكو انه مستهدف ، حيث نصُح بمغادرة البلاد ففرض على نفسه النفي وترك فرنسا  واستقر في بروكسيل اولا ثم انتقل الى جرسي و منها الى كرنس ، وفي المنفى كتب روايته الخالدة ( البؤساء – 1862 ) ثم اشفعها بروايته الرائعة التي عنوانها ( جوابو البحار ) 1866 les sauailliu ونشر كثيرا من القصائد السياسة...!

وفي العام 1870 بعد سقوط نابليون الثالث عاد الى باريس من منفاه الاختياري . الا انه اختلف مع ( كومونه باريس ) بعد حرب السبعين . حيث اضطر الى مغادرة فرنسا ثانية ثم عاد اليها بعد قيام الجمهورية الثالثة في اواخر ايام حياته فاحتفى به بوصفه واحدا من الكتاب العظام و نصراء النظام الجمهوري واحد عمالقة المذهب  الليبرالي في العالم ...حيث دفن في ( مقبرة العظماء – البسانثيون ) !!!

*- المصدر – كتاب ( اخر يوم لمحكوم بالموت ) تأليف فكتور هوكو  وترجمة – جرجيس فتح الله – المحامي  من منشورات دار سبيريز للطباعة و النشر في دهوك عام 2002

 

 
Top